تعتبر البروفيسورة يلينا ميلكوميان أن الإعتداءات التي وقعت في إيران في الفترة الأخيرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعامل عدم الإستقرار العام في البلاد الذي أعقب الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة.

موسكو:قالت بروفيسورة الجامعةالحكومية الروسية للعلوم الإنسانية يليناميلكوميان إن السلطات الإيرانية الآن لا تستطيع السيطرة على عوامل التأثير المزعزعة للاستقرار في البلاد، في حين يتنامى نشاط قوى المعارضة الإيرانية بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرةquot;.

وحسب رأي البروفيسورة، فإن الجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن الإعتداء الأخير في جنوب شرق البلاد، (وهي منظمة إسلامية سنية تطلق على نفسها إسم quot;جند اللهquot;)، هي إحدى قوى المعارضة الإيرانية التي استطاعت الحكومة الحد من نشاطها إلى درجة كبيرة في مراحل سابقة، ولكن في ظروف عدم الاستقرار الحالية، تمكنت هذه المنظمة من التحرك من جديد والقيام بهجمات ضد الأهداف الحكومية.

وتجدر الإشارة هنا، إلى أن الإعتداء الاخير، حسب أنباء الأمانة العامة لمجلس الأمن الإيراني ،أدى إلى وقوع عدد من القتلى بلغ 49 شخصا في حين أصيب حوالي 30 آخرين. وكان من بين القتلى قادة عسكريون كبار، منهم الجنرال نورعلي شوشتاري نائب قائد القوات البرية، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين، بالإضافة إلى عدد من المشاركين في هذا اللقاء.

لا تستبعد المحللة، أن تحصل هجمات إرهابية أخرى quot;لأن الحالة العامة في البلاد لم تتحسن، إذ لم تتوصل السلطات بعد إلى تفاهمات مع قوى المعارضة.