تعرضت الحكومة التركية الاربعاء لانتقادات حادة من المعرضة والاوساط القومية بعد قرارها عدم احتجاز مجموعة من المتمردين الاكراد امس عادت من العراق الى تركيا في بادرة لدعم جهود السلام في النزاع التركي الكردي.

أنقرة: أعرب حزب الشعب الجمهوري اليوم الأربعاء اكبر احزاب المعارضة، عن استيائه من quot;عفو الامر الواقعquot; الذي اصدرته الحكومة برايه بحق المتمردين الثمانية الذين وفدوا من قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ودخلوا تركيا الاثنين من معبر خابور في جنوب شرق تركيا.

وقال النائب عيسى غوك quot;انه عفو سياسي بحكم الامر الواقع، اصدر من خلال المؤسسة القضائيةquot;. من جهته اعلن رئيس جمعية اهالي الجنود الذين سقطوا ضحية اعمال حزب العمال الكردستاني حامد كوسي ان quot;السياسيين الذين اعدوا هذه المبادرة على الارض يرتكبون خيانة (...) ستحملهم الامة مسؤوليتهاquot;.

وتم الثلاثاء الافراج عن المتمردين الثمانية الى جانب 26 quot;مدنياquot; وفدوا من مخيمات للاجئين الاكراد الاتراك في شمال العراق، في قرار قضائي غير مسبوق في تركيا حيث قد يؤدي ابداء التعاطف فحسب مع حزب العمال الكردستاني الى السجن.

وارسل حزب العمال الكردستاني quot;مجموعات سلامquot; لابداء دعمه جهود الحكومة التي تستعد لعرض اصلاحات على البرلمان لتحسين حقوق الاكراد وترمي الى حل النزاع الكردي الذي ادى الى مقتل 45 الف شخص منذ اندلاعه العام 1984. واعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء متجاهلا الانتقادات عن سعادته لوصول المتمردين وعن امله في quot;ان يأتي الكثيرون غيرهمquot;.

وقال quot;سنصر على هذه العملية (...) ويحدوني الامل في ان نتمكن من انهائهاquot;. من جهته، قال احد القادة الرئيسيين في الحزب الكردي المحظور مراد كاراييلان عبر وكالة فرات نيوز quot;قمنا بما علينا فعلهquot;. وتابع quot;سنرى الان ما ستفعله الحكومة (...) قبل كل شيء ينبغي ان تتوقف العمليات (العسكرية) وان يبدأ حوارquot;.