واشنطن
: أجرى كبار مسؤولى وزارة الدفاع الاميركية /البنتاغون/ مشاورات سرية للسيناريوهات المقترحة بشأن الحرب فى أفغانستان توصلوا على أساسها الى عدة مقترحات أهمها أن ارسال ما بين عشرة الى 15 ألف جندى الى أفغانستان لن يكون كافيا لاسترداد معاقل طالبان فى جنوب وغرب البلاد.

وقالت صحيفة واشنطن بوست ان قادة البنتاغون قاموا بتقييم الخيارات الرئيسية للجيش فى أفغانستان التى يقوم البيت الابيض بدراستها حاليا بدءا باختبار النتائج المتوقعة لارسال 44 ألف جندى اضافى للقيام بعمليات على نطاق كامل لمكافحة التمرد بغرض بناء حكومة أفغانية مستقرة هناك يكون بمقدورها السيطرة على غالبية أنحاء البلاد ونهاية بدراسة ارسال ما بين عشرة الى 15 ألف جندى لتنفيذ خطة تستهدف بالمقام الاول مكافحة الارهاب.

وأضافت الصحيفة أن البنتاغون لم يتبن خيارا بعينه الا أنه خلص الى عدة افتراضات على رأسها أن ارسال ما بين عشرة الى 15 ألف جندى لن يكون كافيا لاسترداد معاقل طالبان فى جنوب وغرب أفغانستان مشيرة الى أن رئيس هيئة الاركان المشتركة الادميرال مايكل مولن قام بمناقشة نتائج عملية المحاكاة مع مسؤوليين كبار فى البيت الابيض.

يذكر أن ثمة اختلافا بين أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطى والجمهورى حول ما اذا كان على ادارة الرئيس باراك أوباما أن تسرع باتخاذ قرار حول ارسال المزيد من القوات الاميركية الى أفغانستان فى وقت تستعد فيه البلاد لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاى ومنافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

يذكر أن الرئيس باراك أوباما يجرى مشاورات مكثفة مع مستشاريه للبت فى مطالب من قائد القوات الاميركية وقوات الناتو الجنرال ستانلى ماكريستال بارسال نحو 40 ألف جندى اضافيين الى البلاد التى تشهد زيادة مطردة فى حدة التمرد.