أكد رئيس الوزراء العراقي ان بلاده لن تستسلم ولن تضعف امام التفجيرات والعمليات الارهابية التي تقف وراءها ارادات سياسية واحقاد طائفية.. بينما اتهم رئيس القائمة العراقية أياد علاوي الحكومة بعدم القدرة على الايفاء بالتزاماتها في حفظ امن العراقيين وقال انها تلجأ نتيجة ذلك الى القاء الاتهامات على دول الجوار والعربية من دون اية أدلة ثبوتية.
أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال حضوره اليوم المؤتمر العلمي السابع لوزارة الزراعة في جامعة بغداد ان العراق يواجه تحديات كبيرة في عملية البناء quot;فنحن نبني وهم يخربون كما حصل في تفجيري يوم أمس وغيرها من الأعمال الإرهابية التي تقف خلفها إرادات سياسية وأحقاد لأن العراق إذا شمخ سيكون عملاقا وسيكونون أقزاما لذلك ستستمر هذه التحديات وسنتصدى لها في جميع الميادينquot; حيث ادت تلك التفجيرات الى مقتل 155 عراقيا واصابة 600 اخرين. وقال ان العراق يتهم القاعدة والبعثيين بالتفجيرات التي شهدتها بغداد امس وخلال شهر اب (اغسطس) الماضي والتي ادت الى مقتل واصابة مئات العراقيين.
وقال quot;ان التحدي أمامنا كبير لكن ثقتنا كبيرة ايضا بأن العراقيين لن يستسلموا اويتهاونوا او يتخلوا عن بناء وطنهم،ولن يتمكن الأعداء من ثني عزيمتنا في عملية البناء.. وأتساءل هل العراق لازال فيه حزب واحد وقائد واحد وهل فيه دكتاتورية وهل فيه تطلع للعدوان على الدول المجاورة إذن لماذا يقومون بذلك ولماذا لانجد إجابة على هذه التساؤلات سوى المزيد من الحقد والطائفيةquot;.
وخاطب المالكي منفذي التفجيرات قائلا quot; لاتتعبوا أنفسكم فالعار سيلحق بكم لقتلكم الأبرياء فما ذنب الذين قتلوا على أبواب مجلس محافظة بغداد للحصول على المعونات أكيد ان من يقومون بهذه الأعمال الاجرامية يريدون القتل لمجرد القتل ويريدون أن يقولوا إن حكومة الوحدة الوطنية لم تستطع تحقيق النجاحات كما يريدون أ إفشال العملية السياسية ولكننا نؤكد لكم اننا لن نضعف ولن نستسلم وسنكون أقوياء ليس بالسلاح فقط إنما بالعدالة وعدم التمييز بين العراقيين وضمان الحريات والاستمرار بالحياة ومواصلة عقد المؤتمرات العلمية التي تعد امرا حيويا في العراق المتجدد.
وحول القطاع الزراعي شدد المالكي بالقول quot;لدينا توجهات كبيرة لتطوير قطاع الزراعة وقد أجرينا إتفاقات مع جميع الدول التي زرناها مثل الولايات المتحدة وأستراليا لتحقيق ذلك والإستفادة من خبرات هذه البلدان في مواجهة التحديات في هذا المجال.. وعندما نواجه التحديات يجب أن لانحصر ذلك في المجال الأمني فقط إنما يجب علينا العمل في مختلف الإتجاهات ومنها هذه المؤتمرات الذي تؤكد أن العراقيين راغبون بالحياة ومصرون على مواجهة التحدياتquot;.
علاوي يتهم الحكومة بعدم القدرة على حفظ الامن
وحول التفجيرات التي شهدتها بغداد اتهم اياد علاوي زعيم القائمة العراقية الوطنية رئيس الوزراء السابق الحكومة بعدم القدرة على الايفاء بالتزاماتها تجاه الشعب العراقي في حفظ امنه واستقراره. واضاف ان السنوات الاربع الماضية اثبتت بالدليل القاطع عدم قدرة المسؤولين المباشرين عن الاوضاع الامنية في الحكومة الحالية على الوفاء بالتزاماتها لذلك تلجأ الى القاء التهم هنا وهناك. وقال quot;سبق وان حذرنا من النتائج السلبية نتيجة عدم جاهزية القوات المسلحة والقوات الامنية بعد انسحاب القوات الاميركية من المدنquot;.
واشار في بيان صحافي وصل الى quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم quot;لقد حذرنا ايضاً من ان عدم الدقة والوضوح والواقعية في تصريحات الحكومة العراقية وعن استعدادها لتحمل مسؤوليتها الامنية وانشغالها بالقاء الاتهامات على دول الجوار والدول العربية من دون اية أدلة ثبوتية متناسين ان الضحية الاولى هو المواطن العراقي والذي تتحمل الحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ عليه وممتلكاته في جميع إرجاء العراق خاصة والعالم بشكل عامquot;.
ودعا علاوي الى quot;إجراء تحقيقات حقيقية سريعة للكشف عن القتلة وكذلك لمحاكمة علنية لمن اتهم بالتفجير في يوم الاربعاء الاسود وكذلك الكشف عن كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي ومنفذيها من القتلة والمجرمينquot;.
ومن جانبه تفقد رئيس مجلس النواب اياد السامرائي صباح اليوم جرحى تفجيرات امس التي استهدفت مبنيي وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد مؤكدا ان هؤلاء كانوا هدفا quot;للارهاب الاعمى الذي يعكس الافلاس السياسي التام للمجرمين المخططين والمنفذين للهجمات التي تستهدف الابرياءquot;. وقال quot;رغم المصاعب التي تواجهها العملية السياسية في الوقت الحالي بسبب تاخر اقرار قانون الانتخابات الا ان نتائج الاجتماعات الاخيرة تبشر بالخير وبقرب موعد التصويت على قانون الانتخابات بعد الاتفاق الاولي على المقترحات التي تساعد على حل قضية كركوكquot;.
وكشف السامرائي عن اجتماعه صباح اليوم بنواب كركوك من العرب وحصول تقارب كبير في وجهات النظر الامر الذي يساعد على نجاح الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم للمجلس السياسي للامن الوطني الذي ضم القادة العراقيين.
التعليقات