دعا رادوسلاف سيكورسكي الولايات المتحدة إبان زيارته واشنطن إلى نشر قوة أميركية في بولندا، من أجل حماية البلد من عدوان محتمل من جانب روسيا.

موسكو: تحسن العلاقات بين موسكو ووارسو الذي لاحت بوادره بعد زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى بولندا في سبتمبر، قد ينتهي بموجة مواجهة جديدة. فقد دعا وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الولايات المتحدة إبان زيارته واشنطن إلى نشر قوة أميركية في بولندا، من أجل حماية البلد من عدوان محتمل من جانب روسيا.

وأثارت قلق وارسو المناورات quot;الغرب ـ 2009quot; في بيلوروسيا ومقاطعة كالينينغراد في سبتمبر بمشاركة 13 ألف فرد من القوات. وأفادت وسائل الإعلام البولندية في هذا الأسبوع، أن موسكو ومينسك أجرتا تدريبات بصورة أساسية على عمليات هجومية على بولندا مع توجيه ضربة نووية إليها واقتحام البلاجات ومهاجمة أنبوب الغاز في أراضيها.

ولم ترد موسكو رسميا على هذه التخرصات.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوراسيا فيليب جوردون إن quot;وسط وشرق أوروبا جزء أساسي في حلفناquot;، إلا أن طلب سيكورسكي quot;ليس فقط قضية عسكريةquot;. ذلك أن قرار نشر قوة أميركية في بولندا سيشكل أغلب الظن، ضربة قوية جدا إلى quot;عملية إعادة التشغيل في العلاقات الروسية الأميركية. وكان من المهم جدا بالنسبة للرئيس الأميركي أوباما، قبل منحه جائزة نوبل للسلام، عقد معاهدة جديدة مع روسيا بشأن الأسلحة الإستراتيجية، ولذا من المستبعد أن يقدم البيت الأبيض على توتير العلاقات مع موسكو.

ويرى رئيس وزراء بولندا السابق ليشيك ميلير أن هذه محاولة للحاق quot;بالقطارquot; قبل 1 ديسمبر، عندما سينتخب رئيس الاتحاد الأوروبي، مما سيقيد بلدان الاتحاد في ممارسة سياسة خارجية مستقلة. وإن نشر قواعد عسكرية أميركية يضمن لوارسو استقلالية معينة عن بروكسل.