بعد عمليات الشد والجذب بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله والإتهامات بالتزوير أعلنت الأمم المتحدة عن شرعية الإنتخابات الأفغانية.

نيويورك (الامم المتحدة): أعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاثنين ان انتخابات الرئاسة التي جرت في افغانستان تتمتع بالمصداقية والشرعية رغم مزاعم عن عمليات غش واسعة دفعت منتقدين الى التشكيك في شرعية الانتخابات.

وفي قرار تبنته بالاجماع حثت الجمعية العامة المؤلفة من 192 دولة حكومة الرئيس المعاد انتخابه حميد كرزاي على مواصلة quot;تعزيز سيادة القانون والعملية الديمقراطية ومحاربة الفساد وتسريع اصلاح جهاز القضاءquot;.

ورحب القرار quot;بجهود المؤسسات ذات الصلة للنظر في المخالفات التي حددتها المؤسسات الانتخابية في افغانستان وضمان عملية شرعية وذات مصداقية وفقا لقانون الانتخابات الافغاني وفي اطار الدستور الافغانيquot;.

وقال ظاهر طنين سفير افغانستان لدى الامم المتحدة ان بلاده وحكومته quot; تشعران بامتنان عميقquot; لثقة الجمعية العامة. واعترف بانه كانت هناك مشاكل فيما يتعلق بالانتخابات لكنه اضاف انه لا توجد انتخابات مثالية.

وكان بيتر غالبريث النائب السابق لمبعوث الامم المتحدة الي افغانستان كاي ايد قد اتهم رئيسه السابق بغض الطرف عن حجم الغش في الانتخابات التي جرت في العشرين من اغسطس اب.

وأقال بان كي مون الامين العام للامم المتحدة غالبريث في سبتمبر ايلول لخلافه مع رئيسه بشأن الانتخابات.

وعبرت الجمعية العامة ايضا عن quot;قلق بالغquot; بشأن الصلات بين تجارة المخدرات ومتشددي طالبان والقاعدة وquot;الجماعات المتطرفة والاجرامية الاخرىquot; في افغانستان. وحث القرار الحكومة الافغانية على تكثيف جهودها لمكافحة المخدرات في ارجاء البلاد.

ووفقا لمكتب الامم المتحدة بشأن الجريمة والمخدرات فان افغانستان تنتج 92 في المئة من الافيون في العالم ويجري تهريب ما يعادل 3500 طن من هذه المادة المخدرة التي تستخدم في تصنيع الهيروين الي خارج البلاد سنويا.

وقال المكتب الشهر الماضي انه منذ 2005 كسبت طالبان -التي اطيح بها من الحكم في غزو قادته الولايات المتحدة في 2001 - ما يصل الي 160 مليون دولار سنويا من فرض ضرائب على زراعات الافيون وتجارته في افغانستان.