خلال زيارته إلى تركيا أكد الئيس الإيراني حق إيران باستخدام الطاقة لأغراض سلمية.
أنقرة: صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يزور اسطنبول للمشاركة في قمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية المنعقدة في تركيا، بأن إيران تملك الحق الكامل باستخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أحمدي نجاد قوله إن خلفية المشكلة حول البرنامج النووي الإيراني لا تعود لخلافاتquot; تقنيةquot; ذلك أن إيران لا تفتقر إلى علماء قادرين على تخصيب اليورانيوم. وأشار الى أن مصدر المشكلة سياسي ذلك أن مسألة تطوير الجمهورية الإسلامية للطاقة الذرية quot;يستفز عددا من الدول التي تطمح إلى قيادة العالم بأكملهquot;. وذكر الرئيس الإيراني أن التعاون والحوار يشكلان الطريق الوحيد المؤدي إلى التسوية، مشددا على أن إيران تشارك في محادثات دولية وquot;مستعدة للحوار مع كافة الدول باستثناء إسرائيلquot;.
إلى ذلك قال الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الاثنين ان عدم استقرار الوضع السياسي في إيران ربما يصعب الجهود الرامية لعقد اتفاق للوقود النووي بين طهران والقوى العالمية الكبرى. وقال اوباما في مقابلة مع رويترز ان الولايات المتحدة حققت تقدما على مدى البضعة أشهر الماضية نحو حظر الانتشار النووي في العالم يفوق ما تحقق في البضع سنوات الماضية.
واضاف قائلا quot;لكن الامر سيستغرق وقتا وجزء من التحدي الذي نواجهه هو انه يبدو أن كلا من كوريا الشمالية وإيران لم يستقرا سياسيا بدرجة كافية لاتخاذ قرارات سريعة بشان هذه القضايا.quot; وقال اوباما ان الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وبريطانيا وفرنسا قدمت عرضا quot;نزيهاquot; الي إيران من شأنه ان يسمح لطهران بان يكون لديها برنامج نووي مدني مشروع ويهديء في ذات الوقت الشبهات في انها تسعى الى صنع اسلحة ذرية. وتجادل إيران بأن برنامجها النووي مخصص للاغراض المدنية.
وينص الاقتراح الذي قدم من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة على ان ترسل إيران حوالي 75 في المئة من 1.5 مليون طن متري من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا لمزيد من التخصيب بحلول نهاية العام الحالي ثم تقوم فرنسا بتحويله الى قضبان للوقود لمفاعل في طهران ينتج النظائر المشعة لعلاج السرطان.
وفي محادثات مع القوى العالمية الست في جنيف في الاول من اكتوبر تشرين الاول الماضي وافقت إيران من حيث المبدأ على مسودة الاتفاق. لكن الاتفاق تعثر بعد ذلك بشأن التفاصيل والاهداف وشكوك الإيرانيين بأن أي وقود نووي يرسل الى الخارج لن يعود اليهم. وقال اوباما quot;رغم اننا لم نر حتى الان الرد الايجابي الذي نريده من إيران فاننا في موقف جيد كما كنا دائما يمكننا من جعل المجتمع الدولي يتكاتف خلف جدول الاعمال هذا.quot;
التعليقات