اتهم كروبي الذي اشتبك أنصاره مع الشرطة في تجمع حاشد الأسبوع الماضي الرئيس محمود أحمدي نجاد بالكيل بمكيالين في سياسته تجاه الولايات المتحدة.

طهران: قال المعارض الايراني مهدي كروبي الذي هزم في انتخابات رئاسية متنازع عليها في يونيو/ حزيران ان حكومة احمدي نجاد اظهرت انفتاحا تجاه واشنطن اكبر من الحكومات السابقة رغم التصريحات الحادة المناهضة لأميركا. ويدافع احمدي نجاد عن سياسة للطاقة النووية دفعت ايران الى نزاع مع الولايات المتحدة وحلفائها الذين يقولون ان هذا البرنامج يمكن ان يسمح لطهران بتطوير اسلحة نووية. وتنفي ايران وجود مثل هذه النية.

وقال كروبي في رسالة على موقعه على الانترنت ان الحكومة quot;تحاول باستمرار تغيير سياستها في الاونة الاخيرة من خلال ارسال برقيات تهنئة وارسال رسائل حتى اذا كان الطرف الاخر لا يرد والاعراب عن الاستعداد للحوار.quot; وهنأ احمدي نجاد الرئيس باراك اوباما على انتخابه في رسالة ودعاه الى اجراء تغييراتquot;جوهرية وعادلةquot; في السياسات الأميركية في المنطقة.

وانتقده بعض النواب لذهابه ابعد من اللازم في طرح هذه المبادرة. وبعث احمدي نجاد ايضا برسالة الى الرئيس السابق جورج بوش في 2006. وذكر كروبي على موقعه على الانترنت ان رجال شرطة سريين هاجموه اثناء الاحتجاجات في الاسبوع الماضي في ذكرى مرور 30 عاما على اقتحام السفارة الأميركية اثناء الثورة الايرانية عام 1979.

وانتقد كروبي احمدي نجاد لاجتماعه مع ساسة واكاديميين وكتاب أميركيين كثيرين خلال زيارة للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك هذا العام. وقالquot;لو كان واحدا على عشرة من هذه الاجتماعات عقد في زمن كل الحكومات الماضية لخرج الاسلاميون الى الشوارع.. للاحتجاج على الحكومة. quot;لابد من مراعاة المصالح الوطنية. المصلحة الوطنية ليست امرا يمكن للحكومات المختلفة ان تغيره.quot;