كوالالمبور: امرت الحكومة التايلندية دبلوماسي كمبودي بمغادرة بلادها في غضون 48 ساعة وذلك ردا على طرد الحكومة الكمبودية لاحد الدبلوماسيها دون توضيح اية اسباب تستدعي هذا القرار من قبل الجانب الكمبودي.

وذكر المتحدث باسم الحكومة التايلندية بانتيان واتانياكورن في تصريح صحافي نقلته وسائل الاعلام ان كمبوديا طردت السكرتير الاول للسفارة التايلندية في العاصمة بنوم بنه كامروب بالاواتويشاي مضيفا بان وزارة الخارجية التايلندية قررت ابعاد السكرتير الاول للسفارة الكمبودية في العاصمة بانكوك وامهاله 48 ساعة للخروج من البلاد.

وقال ان تايلند تحاول قدر الامكان تفادي اية توترات سياسية قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين المتجاورتين موضحا بان كمبوديا هي التي بتدأت هذا التوتر الذي اضطرت الحكومة التايلندي لتطبيق اجراءات ديبلوماسية مماثلة.

واضاف ان الحكومة التايلندية تحاول ابقاء مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الكمبودية معربة بان لا تصل الامور الى اغلاق السفارتين في الدولتين المتجاورتين مؤكدة ان قرار تايلند بابعاد الديبلوماسي الكمبودي يعد اجراءا دبلوماسيا طبيعيا.

ومن جانبه ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الكمبودية كوي كونغ في تصريح نقلته وسائل الاعلام بان حكومته طردت الدبلوماسي التايلندي لأنه تجاوز حدود مهامه ومنصبه كسكرتير اول للسفارة التايلندية في العاصمة بنوم بنه.

واثار تعيين رئيس الوزراء الكمبودي هون سين صديقه القديم رئيس الوزراء التايلندي السابق شيناواترا مستشارا اقتصاديا له بانكوك حيث استنكرت هذا القرار وطالبت بتسليمه للعدالة التايلندية وفقا للمعاهدات والاتفاقيات بين البلدين.

وتلاحق العدالة التايلندية شيناواترا بعد اصدار المحكمة العليا عام 2008 حكما غيابيا بسجنه لمدة سنتين على خلفية قضايا اختلاسات مالية وفساد سياسي وذلك بعد الاطاحة به في انقلاب عسكري عام 2006.