تيدأ في اليمن غدا حملة هي الأولى من نوعها لمناهضة استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة وتتضمن الحملة مسيرات للأطفال التي ستتوجه الى مبنى الأمم المتحدة في صنعاء

صنعاء: تدشن مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية حملتها الأولى المناهضة لاستغلال الأطفال في النزاعات المسلحة. وستتبنى الحملة الموسعة التي تبدأ صباح الغد برامجاً وأنشطة توعوية مناوئة لاستغلال الأطفال، ويتوزع مضمون الأنشطة مابين ندوات تقدم فيها أورق عمل حول مناهضة استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة ، ومسيرات للأطفال التي ستنطلق الساعة العاشرة يوم الثلاثاء17-11-2009 من شارع الستين إلى مبنى الأمم المتحدة لقراءة البيان المناهض وتسليمه إلى ممثل مكتب الأمم المتحدة في اليمن لإيصاله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فيما تأتي المسيرة الأخرى يوم الأربعاء الموافق 18-11-2009 من جوار فندق بلازا إلى مكتب منظمة اليونيسيف لتسليم ممثلها البيان المناهض الذي ستقرئه الطفلة امة الله حسان من مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية.

وسيرتدي الأطفال المشاركون في المسيرة تي شرتات وقبعات طبعت عليها بعض صور الأطفال الذين شردتهم الحرب كما سيرفع المشاركون في المسيرة لافتات تتضمن عبارات مناهضة من نوع شعار الحملة quot; لا لاستغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب quot; وquot;الحرب ضيعت طفولتناquot; بالإضافة إلى إقامة مؤتمر صحافي مناهض لاستغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب ؛(سيحدد مكان إقامته لاحقا) وستعلن فيه المؤسسة بيان مطالبتها التدخل السريع من قبل السلطات المعنية والمنظمات الدولية لوقف استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة.

وتأتي حملة مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية من وعيها بالمسئولية تجاه مستقبل الطفولة المهددة بالكثير من المآسي كما تعمل شوذب وفق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة التي تشدد مواده على ضرورة الحفاظ على حقوق الأطفال أثناء الحروب، لأنهم أكثر المتضررين منها، بدءا ً بالتضرر المباشر مثل الموت واليتم أو الإعاقة ومروراً بالتشرد وانتهاء بالاستغلال في أبشع صوره، كما تطالب مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية السلطات المعنية حماية الأطفال من الاستغلال في الحروب ، وأيضا تذكير منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المتخصصة بالطفولة ان المسؤلية تترتب عليها و يجب أن تدرك دورها بوضوح وتقف جدار حاجز لمنع أي استغلال للأطفال وأن تسعى إلى كسب وتوحيد الجهود داخل الرأي العام إلى جانب وسائل الإعلام التي تتبني مواقف مشرفة لحماية صغار الوطن من أجل مستقبل أفضل.