افادت تقارير صحافية اميركية، ان عملاء تابعين لوكالة الاستخبارات البريطانية توصلوا الى معلومات تفيد ان كوريا الشمالية زودت تنظيم القاعدة بالغام متطورة، يمكن استخدامها في مهاجمة اسطول يعرف بالشبح مكون من 500 سفينة متطورة، يرسو في منطقة جوهور الساحلية النائية في الطرف الجنوبي من ماليزيا.

تميط اليوم تقارير صحافية أميركية النقاب عن توصل وكلاء يعملون لحساب وكالة الاستخبارات البريطانية إلى معلومات أكيدة تفيد بأن نظام الرئيس كيم جونغ ايل في كوريا الشمالية قام مؤخرا ً بتزويد تنظيم القاعدة بألغام متطورة، أبدوا تخوفهم من أن يقوم باستخدامها في مهاجمة أسطول يعرف بـ quot;الشبحquot; مكوَّن من 500 سفينة متطورة. ويشير العملاء، الذين يعملون في آسيا لرصد أحدث عملية تبادل لإطلاق النار بين السفن الحربية الخاصة بالكوريتين الشمالية والجنوبية، إلى أن وقوع هجوم مثل هذا سيكون له تأثير كارثي على سوق لندن للتأمين على النقل البحري، مع احتمالات تعرضها لخسائر تفوق الخسائر التي وقعت نتيجة انهيار السوق العام الماضي.

وتقول صحيفة quot;وورلد نيت دايليquot; الأميركية في سياق كشفها هذا إن أسطول السفن الآنف ذكره، الذي يزيد في الحجم عن مجموع القوات البحرية للولايات المتحدة وبريطانيا، يرسو الآن في واحد من الممرات المائية التي يصعب الوصول إليها، وهي منطقة جوهور الساحلية النائية في الطرف الجنوبي من ماليزيا. وتلفت الصحيفة هنا إلى الكشف المثير الذي أماط النقاب عنه عملاء الـ MI6، وهو المتعلق بأن موقع تمركز الأسطول على بعد خمسين ميلا ً من شرق سنغافورة، والقريب كذلك من اندونيسيا، يعتبر نقطة الانطلاق للهجوم القادم الذي سيقوم إرهابيو القاعدة بتنفيذه.

وتشير الصحيفة إلى أن قيمة ذلك الأسطول لا تكمن فحسب في قيمته المادية التي تقدر بمليارات الدولارات، وإنما بوضعية ركوده الاستوائية التي لا تخضع للحراسة عامة ً إلا من قبل حفنة من البحارة، الذين لا يكونوا مسلحين في كثير من الأحيان إلا بمسدس أو بندقية لدرء أي هجوم. وتلفت الصحيفة الانتباه أيضا ً إلى أن الطاقم المشترك من جهاز MI6 وقوات SAS الخاصة في بريطانيا، الذي سبق له وأن قام بتمشيط المنطقة، قد وصف الأسطول بأنه quot;مصمم خصيصا ً لتلقي هجوم من قبل تنظيم القاعدةquot;.

وتختم الصحيفة بإشارتها إلى أن الأسطول يتألف بشكل كبير من سفن الحاويات وناقلات النفط، ويقوم مالكوها بإرسائها هناك بناءا ً على نصيحة خبراء اقتصاد الحكومات العالمية بسبب الركود العالمي. ففي الوقت الذي عادة ً ما كانت تُستأجر فيه للقيام بأغراض تجارية في أعالي البحار، بنقل أي شيء بدءا ً من النفط الخام وحتى الهدايا الخاصة بعيد الميلاد، إلا أنها أضيرت نتيجة لموجة الركود الاقتصادي وأضحت خارج الخدمة. وهنا، تقول الصحيفة إن الحاوية التي كانت تؤجر بقيمة قدرها 50 ألف دولار في اليوم الواحد قبل عام، أضحت تُستأجر اليوم بخمسة آلاف فقط. وتشير إلى أنه أوفر من الناحية الاقتصادية على مُلاكها أن يقوموا بإيقافها قبالة ساحل من أشجار النخيل والغاب، ويأملون عدم تعرضها لهجوم إرهابي يقوم بنسف ناقلة يبلغ وزنها 130 ألف طن.