أثبتت حملة القتال في افغانستان ضد القاعدة فعالية اكثر من اي مرحلة منذ الشهور الاولى للحرب.

لندن: قال غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا يوم الاثنين إن الحملة في افغانستان اثبتت فعالية في قتال القاعدة اكثر من اي مرحلة منذ الشهور الاولى للحرب في 2001. واثار ادمى عام للقوات البريطانية في افغانستان معارضة عامة متزايدة للحملة مما خلق مشكلة اخرى لبراون اثناء محاولته اغلاق هوة كبيرة مع حزب المحافظين المعارض قبل انتخابات من المقرر ان تجري في يونيو حزيران.

وفي مقتطفات من كلمة سيلقيها مساء يوم الاثنين اكد براون التهديد الذي تشكله على بريطانيا المؤامرات الارهابية التي تحاك في افغانستان وباكستان المجاورة لها. وقالquot;ولذلك فانني ادافع بقوة عن عملنا في افغانستان وباكستان لان القاعدة اليوم هي اكبر مصادر التهديد لامننا الوطني ولتامين حياة الناس في بريطانيا. quot;والليلة بوسعي ان اعلن انه تم تخطيط المزيد وتنفيذه بنجاح اكبر في هذه السنة الواحدة من اجل تعطيل القاعدة اكثر من اي عام منذ الغزو الاصلي في 2001.quot;

وقال مصدر حكومي ان وجود قوات دولية دفع قيادة القاعدة للذهاب الى باكستان حيث شن الجيش الباكستاني سلسلة من الهجمات ضد طالبان والقاعدة. واشار المصدر ايضا الى هجمات اميركية استهدفت زعماء القاعدة كعلامة اخرى على التقدم الذي احرز. وفي كلمة تتعلق بالسياسة الخارجية سيلقيها براون خلال مأدبة سنوية لرئيس بلدية لندن قال براون انه ليس هناك وقت للمهادنة ولا للخضوع لمزاج شعبي مؤقت والتضحية بالامن.

وانضمت القوات البريطانية لغزو قادته اميركا لافغانستان في 2001 للاطاحة بحكومة طالبان ومحاولة تعقب زعماء القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة والذين يعتقد انهم يختبئون هناك.

ولبريطانيا تسعة الاف جندي في افغانستان وهي ثاني اكبر قوة اجنبية بعد الولايات المتحدة. وادت الحملة التي بدأت قبل ثماني سنوات الى مقتل 233 جنديا بريطانيا وهو عدد اكبر مما فقدته بريطانيا في حرب العراق.