واشنطن:كشف مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA أن تنظيم القاعدة لجأ إلى نقل مركز عملياته لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تصاعد الملاحقات الأمنية ضد عناصره الذين كانوا ينشطون في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان. وقال مسؤولو الـCIA الجمعة، إن مقاتلي القاعدة قد بدأوا بترك مواقعهم السابقة ونقل عملياتهم إلى اليمن والصومال، حيث قاموا بإنشاء مخيمات تدريبية في تلك المناطق، التي يعتقدون أنها قد توفر ملجأ آمناً لمركز قيادة التنظيم.

وذكر المسؤولون، الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم نظراً لحساسية المعلومات، أنهم يعتقدون أن مقاتلي القاعدة باتوا يرون منطقة القرن الأفريقي بمثابة المكان الملائم كي يكون المركز الرئيسي لعملياتهم، بعد سلسلة الهجمات التي شنتها قوات التحالف الدولي ضدهم في الأسابيع الماضية. من جهته، أشار مدير الوكالة المركزية، ليون بانيتا، في تصريحات الخميس، إلى أن واشنطن يساورها حالياً quot;القلق من أن يكون مقاتلو القاعدة قد وجدوا ملاجئ آمنة لهم في مناطق بالقرن الأفريقي، مثل اليمن والصومال، وهي دول قد تكون مغرية للقاعدة لنقل عملياتها إليها بسبب أوضاعها السياسية.quot;

وبين بانيتا أن الإدارة الأميركية تركز على هذه المناطق حالياً، كي يضمنوا عدم وجود أي ملاجيء آمنة للقاعدة في أي مكان، خصوصاً بعد سلسلة الحملات التي قادتها القوات الأميركية مع حلفائها ضد مقاتلي التنظيم. ووردت تقارير تشير إلى أن سكان العاصمة الصومالية مقديشو، كانوا قد بدأوا بمشاهدة مقاتلين أجانب في أحيائهم من التابعين لمقاتلي quot;حركة شباب المجاهدينquot; الإسلامية، التي تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية في الصومال. وبحسب التقارير ذاتها، فإن نفس هؤلاء المقاتلين قاموا مؤخراً بتوزيع رسائل مسجلة بصوت رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو يطالب بإسقاط حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد.