تشهد العلاقات بين سوريا وتركيا قفزة نوعية، بحسب رئيس مجلس الشعب السوري، والذي أفاد ايضا أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع انقرة لتشمل كافة المجالات،.

انقرة: قال رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش اليوم ان علاقات بلاده مع تركيا شهدت قفزة نوعية بعد الاتفاقيات العديدة التي وقعها البلدان اخيرا من ابرزها المتعلقة بالغاء تاشيرة الدخول. واضاف الابرش في تصريح للصحافيين عقب لقائه هنا رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين ان سوريا ترغب في تعزيز العلاقات مع تركيا لتشمل المجالات كافة متوقعا ان تشهد هذه العلاقات نموا مطردا في المرحلة المقبلة عملا بالاتفاقيات الاخيرة بين البلدين.

واوضح الابرش الذي بدا امس زيارة رسمية لتركيا على راس وفد برلماني: quot; اننا مسرورون بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب التركيquot; لكونها تاتي في مرحلة خطيرة جدا تمر بها المنطقة. واشار الى الاوضاع الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط في ظل الممارسات الاسرائيلية السافرة في الاراضي العربية المحتلة وقال انه من اجل الحفاظ على الامن والسلام في المنطقة فانه يتعين على اسرائيل الانسحاب من كل الاراضي التي تحتلها.

وثمن الدور التركي في المنطقة لتحريك عجلة السلام المتوقفة بالقول ان بلاده تنظر بعين التقدير للجهود التي بذلتها تركيا في اثناء محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل العام الماضي والتي توقفت اثر العدوان على قطاع غزة في ديسمبر الماضي وكذلك المساعي لايقاف هذا العداون.

من جانبه، قال شاهين للصحافيين ان العلاقات التي تربط بلاده بسوريا هي علاقات اخوة وصداقة فضلا عن انها تدخل في علاقات الجوار معتبرا الحدود الطويلة الفاصلة بين البلدين بمنزلة quot;رابط يجمع البلدين بطريقة لاينفصلان فيهاquot;.واشار الى التطور الكبير والنوعي في العلاقات التي دشنتها الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في اثناء لقاء الرئيس السوري بشار الاسد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باسطنبول في سبتمبر الماضي.

وتطرق الى القضية الفلسطينية في المنطقة باعتبارها قضية محورية يتعين معالجتها بطريقة عادلة ومنصفة وقال ان البلدين ياملان بالتوصل الى حلول للمشكلات كافة في المنطقة وان يعم الاستقرار والهدوء والازدهار فيها. وكان الابرش قد وصل امس الى انقرة على راس وفد برلماني تلبية لدعوة من نظيره التركي ومن المقرر ان يلتقي الرئيس عبدالله غول واردوغان في وقت لاحق من اليوم لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها