لندن: يجتمع قادة دول الكومنولث الذين سينضم اليهم بصورة استثنائية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة في ترينيداد-توباغو في الكاريبي، في اخر اجتماع دولي كبير قبل مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ.
وستبحث المنظمة التي تضم 53 دولة منبثقة بمعظمها عن الامبراطورية البريطانية السابقة، خلال ثلاثة ايام اتفاقا جديدا لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يفترض ان يحل مكان بروتوكول كيوتو.
وستفتتح الملكة اليزابيث الثانية رئيسة رابطة الكومنولث هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن الذي تستضيف بلاده المؤتمر حول المناخ.
وسينضم الى الاجتماع بصورة استثنائية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا اللذان لا ينتمي بلداهما الى الكومنولث للسعي الى ترويج نص مشترك بهدف التوصل الى اتفاق بشأن المناخ.
وعبر الامين العام للمنظمة كماليش شارما عن امنيته بان يفضي هذا الاجتماع الى اعلان سياسي قوي قبل مؤتمر كوبنهاغن الذي سيبدأ في السابع من كانون الاول/ديسمبر المقبل، لافتا الى ان صوت اصغر الدول في الكومنولث يجب ان يسمع.
ولحظ المسؤول اثناء اجتماع في لندن quot;ان الاكثر معاناة بطرق مختلفة من التغير المناخي هي الدول الصغيرة العديدة المغلوب على امرها والتي لا تنتج سوى كمية قليلة جدا من ثاني اوكسيد الكربونquot;.
واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاربعاء انه سيتوجه الى الاجتماع quot;ليسعى الى التوصل الى توافق بين دول مثل استراليا (وبريطانيا) وبعض الدول (التي تعد) الاكثر فقرا في العالم بشأن طريقة تمويل الرد على التغير المناخيquot;.
وتدعو لندن الى تأسيس صندوق بمئة مليار دولار لمساعدة البلدان النامية على مواجهة التغير المناخي، لكن هذا المشروع يلقى اعتراضات خصوصا في اوروبا.
وسيبحث الكومنولث ايضا ترشيح رواندا لعضوية المنظمة والذي تدعمه خصوصا بريطانيا وكندا. ويعتبر هذان البلدان وهما من ابرز المساهمين في تمويل الكومنولث، ان اي انضمام من المستعمرة الالمانية السابقة التي انتقلت الى الانتداب البلجيكي حتى استقلالها في العام 1962، سيحثها على احترام المعايير الدولية بشكل افضل.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تعتبر من ناحيتها ان الكومنولث قد تسيء الى قيمها ان استقبلت هذا البلد حيث تنتهك مبادىء الديموقراطية وحقوق الانسان بحسب المنظمة غير الحكومية quot;مبادرة الكومنولث من اجل حقوق الانسانquot;.
التعليقات