تتهم المعارضة السودانية حزب المؤتمر الوطني المهيمن على الحياة السياسية بشراء الأصوات وترهيب الناخبين في الانتخابات التي ستجري في العام القادم وهو ما ينفيه الحزب، وذلك في الوقت الذي يسجل فيه سودانيون انفسهم للتصويت.
الخرطوم: قالت احزاب المعارضة السودانية يوم الاربعاء انها ستؤجل قرارا بشأن ما اذا كانت ستقاطع أول انتخابات متعددة الاحزاب في 24 عاما بسبب عطلة عيد الاضحى وفترة تمديد تسجيل أسماء الناخبين.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الشريك الاصغر في الائتلاف الحكومي و20 حزبا معارضا قد هددوا بمقاطعة الانتخابات اذا لم يتم التصديق على مجموع من القوانين الديمقراطية بحلول 30 نوفمبر تشرين الثاني فيما يظهر جبهة موحدة نادرة.
وقال فاروق ابو عيسى المسؤول في تحالف المعارضة انه في يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني ستجتمع الاحزاب وتتخذ قرارا بشأن موعد ومكان القمة التي ستضع تقارير بشأن ان كانوا سيقاطعون الانتخابات ام لا.
وقال ياسر عرمان المسؤول الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان للصحفيين ان الاجتماع سيعقد بعد فترة تسجيل الناخبين التي كان من المقرر ان تنتهي يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني لكن تم تمديدها لمدة اسبوع تقريبا. ولم يقدم المؤتمر الصحفي المشترك موعدا جديدا.
وقالت الاحزاب انه خلال الاحتفال بعيد الاضحى سيكون السودان في عطلة تستمر خمسة ايام تبدأ غدا الخميس مما يجعل اتخاذ أي قرار بشأن المقاطعة بحلول 30 نوفمبر تشرين الثاني امرا مستحيلا.
ووقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني اتفاق سلام في عام 2005 يتعلق باقتسام الثروة والسلطة ويضمن التحول الديمقراطي في اكبر دول افريقيا من حيث المساحة. لكن الاتهامات بالتراجع والتأخير من الطرفين يعني ان العلاقات عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الاهلية التي استمرت عقدين حسبما قال محللون.
التعليقات