اسطنبول: كرر الإتحاد الأوروبي الخميس في اسطنبول التأكيد على ضرورة فتح تركيا مرافئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية، وذلك قبل قمة اوروبية مرتقبة لتقييم عملية انضمام انقرة الى الكتلة الاوروبية. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية quot;من الجلي ان تطبيق البروتوكول الاضافي واجب على تركيا (...) وسنبحث هذه المسألةquot; في القمة الاوروبية.

ووقعت تركيا عام 2005 بروتوكولا يلزمها بان تشمل الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي في امتيازات الوحدة الجمركية التي تجمعها بالاتحاد الاوروبي. غير ان تركيا رفضت تطبيق النص على الجمهورية القبرصية قبل التوصل الى حل شامل لقضية الجزيرة المقسومة. وتحدث بيلت بعد عشاء quot;الترويكا الاوروبيةquot; شمل وزير الدولة الاسباني للشؤون الاوروبية دييغو لوبيز غاريدو الذي تخلف بلاده السويد في ترؤس الاتحاد في الاول من كانون الثاني/يناير، وممثل المفوضية الاوروبية في تركيا مارك بييريني ووزير الخاجية التركي احمد داود اوغلو ووزير الشؤون الاوروبية التركي ايغيمن باغش.

والترويكا التي ستعقد اجتماع عمل مع محاوريها الاتراك، وصلت الى اسطنبول لتقييم مدى تقدم عملية انضمام تركيا التي بدات عام 2005. من جهته دعا داود اوغلو الاوروبيين الى عدم القيام بما من شأنه تهديد المفاوضات الجارية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك. وصرح quot;ليس بممارسة الضغوط الاحادية على تركيا تحل هذه القضية (فتح المرافئ والمطارات) بل بالتوصل الى حل شامل، عادل، ودائم للمسألة القبرصيةquot;.

وتابع وزير الخارجية التركي quot;نأمل الا تؤثر القمة الاوروبية سلبا على مفاوضات السلام من خلال افعال او تصريحات معينةquot;. وسبق ان جمد الاتحاد الاوروبي ثمانية ملفات من اصل 35 في مفاوضات انضمام تركيا عقوبة لها. والمح الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس في مقابلة مع صحيفة تركية مؤخرا الى ان بلاده قد تطالب بعقوبات جديدة على تركيا في اثناء القمة.

غير ان محللين يعتبرون ان الاتحاد الاوروبي قد يبدي تساهلا لتجنب نسف مفاوضات السلام القبرصية الجارية باشراف الامم المتحدة منذ ايلول/سبتمبر 2008. وقبرص مقسومة منذ اجتياح تركيا شطرها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونانيين بدعم من اثينا لضم الجزيرة الى اليونان.