بغداد: اعلن مسؤول رفيع في وزارة الكهرباء العراقية الاربعاء ان مؤتمرا سيعقد الخميس ويجمع وزراء النفط والكهرباء والموارد المائية والمالية والتخطيط في العراق وايران وتركيا لمناقشة المشاكل المتعلقة بهذه القطاعات. وقال نائب وزير الكهرباء عادل مهدي quot;سينعقد مؤتمر بحضور وزراء من تركيا وايران من وزارات الموارد المائية والنفط والتخطيط والمالية وهيئة الاستثمار لمناقشة واقع الطاقة والمياه والعقود والمشاريع المشتركة مع دول الجوارquot;.

واكد ان quot;العراق ينتج حاليا سبعة الف ميغاواط بينما يحتاج الى 11,5 الف ميغاواط، ما يعني ان هناك نقصا نسبته 40 بالمئة من الطاقة الكهربائيةquot;. واضاف quot;لدينا عقود استيراد طاقة كهربائية من ايران بعدة خطوط منها خط المحمرة - خور الزبير بسعة بطاقة 200 ميغاواط ويغذي منطقة من البصرةquot;. وتابع مهدي quot;هناك خط ايراني اخر الى ديالى بسعة حمولة 300 ميغاواط، وخط بنجوين 132 بحمولة 120 ميغاواط. وخط بسعة 10 ميغاواط للمنطقة الشماليةquot;.

وقال quot;بسبب ارتفاع درجات الحرارة، قررت ايران تخفيض الطاقة من 300 الى 150 ميغاواط على خط ديالى وخلال اجتماع الغد سنلزمها بتنفيذ العقود المتفق عليهاquot;. وبالنسبة لتركيا، اوضح المسؤول العراقي quot;لدينا عقد توليد 200 ميغاواط الى دهوك لكن يتم ايصال 150 ميغاواط من المتفق عليهquot;.يذكر ان وزير الكهرباء كريم وحيد كان اعلن في كانون الاول/ديسمبر الماضي ان التقنين سيتوقف نهائيا العام 2011.

الى ذلك، قال quot;هناك ايضا عقود استيراد كميات من زيت الغاز من ايران بين 1,5 مليون الى مليوني لتر يومياquot;. على صعيد المياه، قال مهدي quot;ستتم مناقشة موضوع المياه فمن الجدير بالذكر ان مستوى المياه في سد حديثة، محافظة الانبار،اقل من 1,5 مليار متر مكعب ما يمثل اقل من الحد الادنى من حيث سعة السد في حين ان السعة الطبيعية هي 8 مليارات متر مكعبquot;.

واضاف quot;بسبب انحسار مياه الفرات العام الحالي، فان المياه لا تكفي لتوليد الطاقة الكهرباء لان مستوى النهر منخفضquot;. وقد استجابت تركيا قبل ايام لطلب زيادة كميات المياه المتدفقة في نهر الفرات، بمقدار 130 مترا مكعبا في الثانية لترتفع الى 360 مترا حاليا بعد ان طالبت بغداد زيادة المنسوب بمعدل 700 متر. وكانت الوزارة طالبت في السادس من ايار/مايو الحالي، تركيا وايران الايفاء بوعودهما عبر ارسال كميات من المياه لضمان الموسم الزراعي وتفادي quot;الشحة الشديدةquot; في البلاد.

ويعقد وزراء المياه والري في سوريا والعراق وتركيا اجتماعات من وقت لاخر لبحث التعاون بين دولهم في هذا المجال. وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. وفيما يعبر الفرات سوريا قبل العراق، يمر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية لكنه يتلقى مياه روافد عدة تنبع في ايران. ويروي النهران العراق من الشمال الى الجنوب قبل ان يشكلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج. واقامت ايران سدودا على روافدها فيما يتهمها مسؤولون عراقيون بتحويل مسار بعض هذه الروافد الى الداخل الايراني بدلا من العراق.