يصل المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة بعد عطلة عيد الأضحى حاملا معه اقتراحا ، يقضي بترسيم الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المؤجلة التطبيق خلال مدة أقصاها عشرة أشهر.
واشنطن: بعد عيد الاضحى، يصل جورج ميتشل المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط حاملا اقتراح ترسيم حدود الدولة الفلسطينية بمهلة عشرة اشهر وهي الفترة التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اقتراحه بتعليق الاستيطان في الضفة الغربية بدون القدس على ما نقلت صحيفة المنار الفلسطينية عن مصادر وصفتها بالعليمة.
وقالت انه بعد ترسيم الحدود يصبح من حق اسرائيل مواصلة الاستيطان في المناطق التي ستحصل عليها من خلال الترسيم. واضافت ان الاقتراح الاميركي ينص ايضا على استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني فور قبول الجانبين هذا الاقتراح، مع تأجيل لمسائل القدس واللاجئين وغيرهما من المسائل التي توصف بالصعبة والمعقدة. وأضافت المصادر أن الاقتراح الأميركي مرفق بخارطة تحتوي على أنفاق وجسور تربط بعض مناطق الدولة العتيدة ، وأن عملية ترسيم الحدود تشمل الترتيبات الأمنية بين الطرفين.
وأشارت المصادر الى أن الادارة الاميركية ترى في اقتراحها هذا أحد عوامل تشجيع السلطة الفلسطينية للقبول به، وعدم التمسك بضرورة وقف الاستيطان خلال المفاوضات، أي أن الاقتراح الاميركي يعزز الموقف الاسرائيلي الذي طرحه نتنياهو مؤخرا والقاضي بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، والاستمرار في الاستيطان في مدينة القدس المحتلة .
وزيرا خارجية الاردن واسبانيا يجريان محادثات حول السلام في المنطقة
أجرى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مباحثات في مدريد الليلة الماضية مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس تركزت على آخر المستجدات المتعلقة بالجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
وشدد جودة وفق بيان اردني على ان عدم شمول القدس الشرقية ضمن عملية وقف الاستيطان هو أمر مرفوض ويتعارض مع الاجماع الدولي الذي يعد القدس الشرقيه جزءا من الاراضي عام 1967 والذي يجمع ويقر ايضا ان القدس موضوع أساسي ضمن قضايا مفاوضات الوضع النهائي.
واكد جودة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها وفي سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة, كما اكد اهمية دور اسبانيا التي ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع العام المقبل في دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة واستئناف المفاوضات وفق اطار زمني واضح وآليات رقابة وضمانات دولية ملزمة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى كامل خطوط الرابع من حزيران عام1967.
واكد جودة ان اطلاق مفاوضات جادة على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها وتنطلق من حيث توقفت سابقاتها وتعالج كل قضايا الحل النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والأمن هو المدخل الوحيد الذي سيضمن تحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام في المنطقة.
التعليقات