أخفقت الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني في التوصل لاتفاق بشأن قانون الاستفتاء والتعداد السكاني.

الخرطوم: اعلنت الحركة الشعبية (المتمردة سابقا) في جنوب السودان وصولها لطريق مسدود بشان خلافاتها مع حزب (المؤتمر الوطني) بزعامة الرئيس عمر البشير حول قانون الاستفتاء والتعداد السكاني.

وقال الامين العام للحركة باقان اموم للصحافيين هنا الليلة quot;لقد فشلت اجتماعات اللجنة المشتركة بيننا وبينهم في الوصول لاتفاق حول نقاط الخلاف وابلغ رئيس وفدنا في اللجنة رئيس وفدهم بان المفاوضات بين الطرفين وصلت لطريق مسدودquot;.

واشار الى امكانية نقل المباحثات بين الطرفين الى خارج البلاد بغية المساعدة في الوصول لتوافق حول القضايا محل الخلاف.
يذكر ان (المؤتمر الوطني) والحركة الشعبية يجريان منذ عدة اشهر مباحثات بشأن قانون الاستفتاء الذي سيتم علي اساسه التصويت على تقرير المصير لسكان الجنوب في يناير 2011 ونتائج الاحصاء السكاني الذي ستتم بموجبه الانتخابات العامة في ابريل المقبل.

وفشل المبعوث الامريكي الخاص الى السودان سكوت غريشن في التوفيق بين الطرفين بسبب رفضهما المقترحات التي دفع بها كحل وسط.
ويصر حزب المؤتمر الوطني على ان يكون التصويت لصالح انفصال الجنوب بنسبة 75 في المئة فيما ترى الحركة الشعبية ان تكون النسبة 51 من المائة كما يصر الاول على اشراك كل الجنوبيين في كل اقاليم السودان في عملية الاستفتاء بينما ترى الحركة الشعبية ان الاستفتاء يجب ان يكون مقتصرا على الاقاليم الجنوبية وليس الجنوبيين الذين يعيشون في اقاليم السودان الاخرى كما ترفض نتائج الاحصاء السكاني الاخير.

وكان الطرفان وقعا عام 2005 اتفاق سلام انهى 22 عاما من الحرب الاهلية الطاحنة التي ادت لمصرع وتشريد نحو 4 ملايين شخص