أكدت وزارة الداخلية السورية ان الإنفجار في منطقة السيدة زينب المجاورة للعاصمة دمشق لم يكن عملاً quot;تخريبياًquot; بل هو ناجم عن إنفجار إطار أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم السائق.

دمشق، وكالات: صرح وزير الداخلية السوري سعيد سمور لصحافيين ان الانفجار الذي وقع في السيدة زينب قرب دمشق quot;ليس عملا تخريبياquot;، بل نجم عن انفجار عجلة باص تحت الضغط ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص. وقال سمور في موقع الانفجار quot;ليس العمل تخريبيا على الاطلاقquot;.

واضاف ان quot;الموضوع يتعلق باصلاح عجلة احدى الباصات الفارغة فحصل ضغط زائد نتيجة اصلاح الاطار مما ادى الى الانفجار. وتابع ان انفجار الاطار quot;وقع ضحيته عاملان كانا يقومان باصلاح العجلة والسائق الواقف بجانبهما وقد توفوا نتيجة الضغطquot;.

ومن دمشق نقلت مراسلة إيلاف بهية مارديني عن شهود عيان ان انفجارًا كبيرًا وقع اليوم في السيدة زينب في ريف دمشق. المعلومات المتوافرة تقول إن الانفجار استهدف باصًا ايرانيًا وأن هناك عشرات الضحايا بين قتيل وجريح دون معرفة عددهم بالتحديد. واكد شاهد عيان يعيش في السيدة زينب لايلاف انه من شدة الانفجار وقع زجاج نوافذ المنازل المجاورة .

ووقع الانفجار داخل حافلة على بعد حوالى مئة متر من مستشفى الخميني على اطراف مدينة السيدة زينب، حسبما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وذكرت قناة الجزيرة ان الانفجار استهدف حافلة بالقرب من مستشفى الخميني وتحدثت عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى.

وأشار مراسل إيلاف من طهرانمحمد الأمين ان مصادر إعلامية إيرانية تحدثت عن وقوع ستة قتلى كحصيلة أولية في الانفجار الذي إستهدف باصا ينقل زوارا ايرانيين في حي السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق ، وذكر مراسل عصر ايران في دمشق أن سيارات الإسعاف نقلت عشرات الجرحى الى المستشفيات وأن بعض الجرحى في حالة خطرة . وذكرت مصادر خبرية ايرانية أن مصادر أمنية سورية إتهمت جماعة quot;فتح الاسلامquot; في تدبير هذا الحادث.

ولم يستبعد بعض المحللين السياسيين الايرانيين أن يكون الحادث من تدبير تنظيم حزب البعث العراقي، على خلفية الدور الذي لعبته طهران مؤخرا في توحيد صفوف الإئتلاف الوطني العراقي ودعم العملية السياسية في العراق، وإصرار هذا الإئتلاف باستبعاد البعثيين من المشاركة في العملية السياسية

من جهتها، قالت قناة العربية ان الانفجار استهدف حجاجًا ايرانيين يزورون مقام السيدة زينب.ويزور آلاف الاشخاص يوميًا هذا المقام المقدس لدى الشيعة. وبحسب مراسلة فرانس برس قامت الشرطة بتطويق المكان وبمنع آلاف الاشخاص الذين تجمعوا في المكان من الاقتراب من موقع الانفجار، الذي تزامن مع زيارة يقوم بها لدمشق رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ومسؤول الملف النووي سعيد جليلي، المعروف ان السيدة زينب منطقة ذات طابع ديني يعيش فيها عراقيون وسوريون وايرانيون.

وفرضت السلطات الأمنية السورية طوقاً حول مكان الانفجار، ووفقاً لشهود عيان فإن سيارات الإسعاف توافدت بكثرة إلى موقع الانفجار، كما شهدت المنطقة ازدحاماً كبيراً في السير بسبب منع السيارات من المرور قربه.

ويتزامن الانفجار مع زيارة أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول الملف النووي في إيران سعيد جليلي إلى دمشق، التي وصلها ليل أمس (الأربعاء)، ومن المفترض أن يلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار المسؤولين السوريين اليوم.

وكان آخر تفجير إرهابي حصل في دمشق في أيلول/ سبتمبر عام ألفين وثمانية استهدف حياً يحوي فروعاً أمنية وأسفر عن قتل العديد من المدنيين فقط. ونفى بعض المراقبين أن يكون هناك أي تشابه بين انفجار اليوم وانفجار العام الماضي الذي شهدتها دمشق، ورجّح بعضهم أن يكون الهدف من هذا الانفجار ضرب العلاقة السورية ـ الإيرانية.