في إطار ردود الفعل على الاستفتاء الشعبي السويسري ضد تشييد مآذن جديدة اعتبر وزير الخارجية المصرية التصويت خطأ كبيراً ويشكل خرقاً لحقوق الإنسان.

القاهرة: قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط اعتبر أن الاستفتاء السويسري ضد تشييد المآذن يعتبر خطأ كبيرا لن تتمكن أوروبا من بعده أن تملي على مصر دروسا في مجال حقوق الانسان.

وقال أبو الغيط إن الشعب السويسري سيتنبه يوما للخطأ الكبير الذي ارتكبه عبر التصويت الأحد بغالبية 57.5 بالمئة لحظر بناء مآذن بناء على دعوة اليمين الشعبوي. وأضاف الوزير المصري في تصريحات للتلفزيون المصري أوردتها وكالة أنباء الشرق الاوسط أن الوضع في مصر في مجال حقوق الانسان جيد، ولا يمكن لأوروبا أن تتكلم عما تقوم به في هذا المجال في حين تؤيد سويسرا حظر بناء المآذن.

وأضاف في مقابلة مخصصة للعلاقات بين مصر وأوروبا أن الذين بيوتهم من زجاج ينبغي ان لا يرشقوا الآخرين بالحجارة. وأعرب أبو الغيط أيضا عن الأسف لوجود خوف متنام داخل هذه المجتمعات، من المسلمين وقال إن ذلك يعود لتحركات بعض المجموعات، في اشارة على ما يبدو إلى بعض المجموعات الارهابية الاسلامية. وكان وزير الاوقاف المصري محمود حمدي زقزوق قد أعرب الإثنين عن قلقه من مخاطر تكرار هذا الاجراء في دول أوروبية أخرى، معلنا أن الاسوأ آت.

كما انتقد مفتي الديار المصرية علي جمعة الأحد نتيجة الاستفتاء في سويسرا الذي منع بناء المآذن في البلاد، معتبرا أن هذه النتيجة quot;اهانةquot; للمسلمين في كل أنحاء العالم. لكنه وجه نداء إلى اخوانه المسلمين طالبا منهم الا يتأثروا بهذا المنع. وقال جمعة لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن quot;نتيجة الاستفتاء ... ليست اساءة طفيفة للحرية الدينية وحسب، بل إنها ايضا اهانة لمشاعر الطائفة الاسلامية في سويسرا وسواهاquot;.