اعربت الحكومة السويسرية عن معارضتها لمبادرة اليمين الشعبوي السويسري منع بناء مآذن قرب المساجد معربة عن خشيتها من ان يعرض هذا المنع السلام الديني للخطر في الاتحاد الفدرالي السويسري.

جنيف: قالت وزيرة العدل السويسرية افلين ويدمر شلومف في بيان باسم الحكومة ان quot;المبادرة الشعبوية ضد بناء مآذن مخالفة لحقوق الانسان وتعرض السلام الديني للخطرquot;.

واضافت ان هذه المبادرة quot;ليست وسيلة مناسبة للتصدي للطرف الديني ويخشى على العكس من ذلك ان تخدم قضية المتزمتينquot; داعية مواطنيها الى الوقوف ضد المبادرة التي ستطرح للتصويت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وشددت على ان quot;مثل هذا المنع يتعارض بكل وضوح مع القيم الاساسية للدولة السويسرية ولا يتوافق مع الحقوق والمبادىء الاساسية المنصوص عليها في الدستورquot;.

وكان اليمين الشعبوي السويسري جمع اكثر من 100 الف توقيع للمطالبة بتصويت لمنع بناء مآذن، على ما اعلن منظمو المبادرة.

ورفعت المبادرة الشعبوية ضد المآذن الى الحكومة بعد ان جمعت 115 الف توقيع، متجاوزة بقليل الحد الادنى المطلوب لاجراء تصويت وهو 100 الف توقيع.

وصرحت اللجنة المنظمة للمبادرة ان المآذن ليست ابنية دينية بل هي quot;الرمز الظاهر لمطالبة سياسية-دينية بالسلطة تطرح مراجعة الحقوق الاساسيةquot;. واضاف نص المبادرة ان quot;كل من يضع الدين قبل الدولة، كما يجري في الاسلام، يتعارض بشكل كامل مع الدستور الفدراليquot;، بحسب نص المبادرة التي اطلقها اعضاء في اتحاد الوسط الديموقراطي، الحزب الشعبوي الذي يتصدر احزاب البلاد حيث نال 29% من الاصوات في الانتخابات التشريعية الاخيرة.

وتعد سويسرا اكثر من 311 الف مسلم من اصل 7,5 ملايين نسمة. وفيها مسجدان مزودان بمآذن في زيوريخ وجنيف.