قرر حلف شمال الأطلسي إرسال سبعة ألاف جندي اضافي العام المقبل إلى أفغانستان للمساعدة في إرساء الأمن هناك، في قرار يأتي بعد أيام من القرار الأميركي بزيادة القوات هناك.

بروكسل: قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن اليوم ان الدول ال25 التي تساهم بجنود في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف سترسل سبعة ألاف جندي اضافي العام المقبل الى هذا البلد .
جاء ذلك في مؤتمر صحافى عقده راسموسن بعد اجتماع وزراء خارجية (ناتو) مع الدول المساهمة في (ايساف ) من غير اعضاء الحلف وقال ان الحلف سيتوافر لديه ما يقرب من 37 الف جندي على الأرض في أفغانستان العام المقبل.

وشدد راسموسن على اهمية الاجتماع واصفا اياه بأنه احد أهم الاجتماعات التي عقدها مع الدول المساهمة بجنود في (ايساف) مشيرا الى ان 44 بلدا اجتمعت وأوضحت أنها لا تزال متحدة.

كما أشار الى أن مناقشات وقرارات اليوم تعد quot;جزء من مرحلة جديدة في مهمتنا حيث يبلغ عدد قوات (ناتو) حاليا 83467 جندي في اطار مهمة (ايساف ) في أفغانستانquot;.

وقال راسموسن في وقت سابق اثناء الاجتماع quot;انه مما لا شك فيه أن عام 2009 كان عاما صعبا فقد تكبدت القوات الدولية والافغانية خسائر فادحة ولم تف العملية السياسية في أفغانستان بتوقعاتنا أو توقعات الشعب الأفغاني وهذا أمر واضح للكلquot;.

وفي اشارة الى الروابط التي تجمع دول مبادرة اسطنبول للتعاون و(ناتو) قال راسموسن انها واجهت تحديات وتهديدات امنية مشتركة مثل الارهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وهذه من القضايا التي لا يمكن أن تنجح دولة واحدة في معالجتها.

واضاف راسموسن ان تلك التهديدات تتطلب اتباع نهج تعاوني متعدد الأطراف لتحقيق الأمن من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون مضيفا انه من الواضح ان امن دولة الامارات العربية المتحدة وكافة الاطراف في مبادرة اسطنبول يصب في مصلحة (ناتو) الاستراتيجية.
وتعد البحرين والكويت وقطر والامارات من الدول الأعضاء في مبادرة اسطنبول.

واضاف انه كان في غاية السعادة للقاء وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان الذي حضر اجتماع اليوم في بروكسل مشيرا الى دور الامارات في المساهمة بتحقيق الامن والاستقرار في افغانستان.
وقال امين عام (ناتو) ان الامارات تساهم في توفير الأمن والاستقرار إلى أفغانستان.

كما حضر الاجتماع وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والممثل الخاص وممثل الامم المتحدة الخاص في افغانستان كاي ايدي