اعتبر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ان الرئيس السوداني وان كان لا يزال حرا رغم مذكرة اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، الا انه تهميشه يزداد بسبب الحد من تنقلاته.

نيويورك: قال لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مجلس الامن ان quot; الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه الاعتقال، لم يتوجه الى دول اطراف في ميثاق روما الذي نص على انشاء المحكمة الجنائية الدولية لحضور مناسبات مهمة كان يود المشاركة فيها في جنوب افريقيا واوغندا ونيجيريا او فنزويلاquot;.

واضاف ان البشير quot;لا يستطيع الذهاب الى مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن. ولم يحضر اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ولا اخيرا اجتماعا لمنظمة المؤتمر الاسلاميquot;.

واعتبر المدعي الارجنتيني ان quot;عملية تهميش المجرمين المتهمين هذه اذا ما استمرت بحزم فستكون اداة للتوصل الى تنفيذ فعلي لمذكرات الاعتقال التي تصدرها المحكمةquot;.

واكد اوكامبو ان quot;احترام قرار المحكمة باصدار مذكرات اعتقال يوجه رسالة واضحة: الرئيس البشير سيمثل امام العدالةquot;.

وشدد على ان quot;اي زعيم يرتكب جرائم مماثلة لا يمنحه الحكم حصانةquot;، مشيرا الى الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش ورئيس الوزراء الرواندي السابق جان كامباندا ورئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور الذين مثلوا جميعا امام القضاء الدولي.

والبشير مطلوب منذ الرابع من اذار/مارس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، غرب السودان، الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003 تقول الامم المتحدة انها اوقعت 300 الف قتيل وادت الى نزوح 2,7 مليون شخص، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل فقط.

واستنادا الى مورينو اوكامبو، فان سلطات الخرطوم لا تزال ترفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وترتكب جرائم في مخيمات النازحين في دارفور.