احتج مئات الاندونيسيين اليوم على الفساد ونددوا في تظاهرة برئيسهم بسبب خطة انقاذ.

جاكرتا: تظاهر الاف الاندونيسيين الاربعاء احتجاجا على الفساد في عدة مدن كبرى فرضت فيها السلطات تدابير امنية مشددة تخوفا من محاولات لزعزعة الاستقرار في اليوم العالمي لمكافحة الفساد. وندد المتظاهرون بالرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو بسبب خطة انقاذ quot;بنك سنتشريquot; الذي يخضع لتحقيق برلماني بعد ان وجدت اعلى هيئة محاسبة في البلاد مؤشرات قوية على حصول quot;مخالفاتquot;.

وفي مكاسار عاصمة اقليم جنوب سيلاويسي جرت صدامات لفترة قصيرة بين المتظاهرين والشرطة التي اطلقت طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واحرقت صور الرئيس في سورابايا، شرق جاوا، ثاني اكبر مدينة في البلاد وفي بالو المدينة الواقعة في وسط سولاويسي حيث تجمع اكثر من الفي متظاهر. وقال متظاهر يدعى احمد امام الحشود في سورابايا ان الرئيس quot;يجب ان يتحمل مسؤولية كل قضايا الفساد في اندونيسيا بما يشمل فضيحة بنك سنتشريquot;. واضاف quot;يجب ان يتنحى الرئيس اذا فشلت حكومته في التحقيق في قضية بنك سنتشري بشكل معمقquot;.

وفي العاصمة جاكرتا تجمع الالاف امام القصر الرئاسي الذي فرض حوله طوق امني من مئات من عناصر الشرطة. وقال احد المتظاهرين quot;نحث الرئيس على اظهار التزامه عبر الادلاء بشهادته امام لجنة التحقيق البرلمانية وكشف فضيحة بنك سنتشريquot;.

وحث المتظاهرون ايضا نائب الرئيس بوديونو ووزير المالية سري مولياني اندراواتي على الاستقالة بسبب دورهم في الموافقة على خطة انقاذ المصرف في اواخر السنة الماضية والتي قال المسؤولون انها كانت ضرورية لتجنب الفشل الاقتصادي.

ورفض الرئيس الاندونيسي بشدة الاتهامات بان بعض اموال خطة الانقاذ البالغة قيمتها 710 مليون دولار صبت في حملة اعادة انتخابه. وفاز الرئيس بولاية ثانية في تموز/يوليو بناء على وعده بمكافحة الفساد. ودعا يوديونو في وقت متاخر الثلاثاء الشعب الى التظاهر بشكل سلمي قائلا ان حكومته تتعامل مع ملف الفساد بجدية.