تشكل قضية تطبيع الأوضاع في مدينة كركوك وأيضا مرتبات قوات البشمركة الكردية وعقود النفط أبرز النقاط الخلافية بين بغداد وكردستان.

لندن: وصل الى بغداد اليوم رئيس حكومة كردستان برهم صالح لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين تتعلق بملفات عدة عالقة بين حكومتي بغداد واربيل حول تطبيع الأوضاع في مدينة كركوك ومرتبات قوات البيشمركة الكردية وعقود النفط التي وقعتها حكومة كردستان مع شركات عالمية ولاتعترف بقانونيتها بغداد .

وقال صالح في تصريح صحافي انه يزور بغداد لبحث الملفات العالقة بين الجانبين مشيرا الى ان هذه الزيارة كانت مقررة قبل ايام الا انها تأجلت بسبب زيارة وزير المالية العراقي باقر الزبيدي الى الاقليم وانشغال السياسيين في بغداد بقانون الانتخابات.

ويرافق صالح وفد يضم عددا من الوزراء المعنيين بالملفات مدار البحث بهدف حسمها خصوصا ملفات العقود النفطية وميزانية البيشمركة وموقف الحكومة العراقية من المادة 140 المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك .

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس حكومة كردستان برهم صالح إلى بغداد منذ تسنمه منصبه قبل شهرين حيث يعلق المسؤولون في الإقليم آمالا كبيرة على نجاحه في المفاوضات التي ستجري بهذا الشأن خصوصا أن صالح كان نائبا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقريب من تلك الملفات العالقة.

وتتركز الخلاقات بين الحكومتين العراقية والكردستانية على العقود النفطية التي وقعتها حكومة الإقليم السابقة برئاسة نيجيرفان بارزاني مع عدد من الشركات العالمية للاستثمار النفطي في الإقليم وهي عقود يرفض وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الاعتراف بقانونيتها وكذلك مشكلة ميزانية البيشمركة التي تطالب بها حكومة الإقليم من وزارة الدفاع العراقية ومسألة تشكيل فرقتين عسكريتين نظاميتين من قوات البيشمركة الكردية في الإقليم بالإضافة إلى المادة الدستورية 140 المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك والتي يرفض التركمان والعرب في المدينة الالتزام بها باعتبارها فاقدة للصلاحية بسبب انتهاء المهلة التي حددها الدستور لعملية التطبيع بنهاية عام 2006.