زار وزير الدفاع الاميركي القادة الاميركيين في افغانستان واكد انهم سيحصلون على كل احتياجاتهم للتغلب على طالبان.

كابول : زار وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس القادة الاميركيين في افغانستانالاربعاء ووعد بأن توفر لهم القوات الاضافية التي قرر الرئيس باراك أوباما ارسالها ما يحتاجونه.

وقال الجنرال الاميركي المسؤول عن تدريب القوات الافغانية ان واشنطن تستهدف زيادة قوات الامن الافغانية بنسبة 50 بالمئة قبل ان تبدأ القوات الاميركية الانسحاب في منتصف عام 2011 لكنه أقر بأن هذا الهدف قد يكون صعب التحقيق.

وغيتس هو أرفع مسؤول أميركي يزور أفغانستان منذ أعلن أوباما الاسبوع الماضي أنه سيرسل 30 الف جندي اضافي العام القادم قبل بدء الانسحاب في منتصف 2011.

واتسمت زيارة غيتس بتخفيف حدة الموقف الاميركي من الرئيس الافغاني حامد كرزاي بعد عدة اشهر من الانتقاد الذي لا يكل له واتهامه بأنه لا يفعل ما يكفي للتصدي للفساد وسوء الادارة في حكومته.

وأعلنت أفغانستان منذ ذلك الحين بعض الاجراءات للتصدي للفساد مثل انشاء وحدة لمكافحة الكسب غير المشروع ووضع بعض الوزراء رهن التحقيق فيما يتصل بالاختلاس. ويوم الاربعاء أعلنت الحكومة الافغانية والامم المتحدة انهما ستعقدان مؤتمرا لمكافحة الفساد في الفترة من 15 الى 17 ديسمبر كانون الاول.

وسيتوقف انسحاب القوات الاميركية على زيادة حجم الجيش والشرطة الافغانيين وتحسين أدائهما.

وقال اللفتنانت جنرال وليام كولدويل رئيس بعثة التدريب التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في كابول ان هدف واشنطن هو تجهيز 282 الفا من جنود الجيش والشرطة الافغانيين بحلول عام 2011 بزيادة حوالي 50 في المئة عن المستوى الحالي الذي يقل عن 190 الف جندي.

غير انه أقر بأن عدد المدربين لن يكفي على الارجح. وقال quot;واقعيا نعتقد أننا سنصل الى مستوى ما بين 250 ألفا و280 ألفا.quot;

وقال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان انه يود ان يصل مجموع افراد الجيش والشرطة الافغانيين في نهاية الامر الى 400 الف فرد وهو امر سيستغرق تحقيقه اربعة اعوام على الاقل.

وتفقد غيتس يوم الاربعاء مقرا جديدا لقيادة قوات حلف شمال الاطلسي المقاتلة في أفغانستان أقيم في مجمع مترامي الاطراف في مطار كابول حيث يجلس عشرات من افراد القيادة في صفوف تحت شاشات عملاقة تنقل عليها تغطية حية بالفيديو لميدان المعركة.

وقال غيتس quot;يتجمع لدينا كل ما يلزم لتحقيق النجاح هنا.quot;

واطلع على الخطط الاميركية لنشر القوات القادمة مع الجيش الافغاني لتحسين تدريبه وهي محور استراتيجية مكريستال الجديدة.

وقال اللفتنانت جنرال ديفيد رودريجيز المسؤول عن القيادة اليومية للقوات القتالية ان القوات الغربية استفادت من الانتشار مع القوات الافغانية التي تعرف اللغات المحلية وطبيعة الاراضي. وأقر بوجود مشكلة في الاحتفاظ بالجنود الافغان ومنعهم من ترك الخدمة وخاصة في ميدان المعركة بالاقاليم الجنوبية.

وقال quot;أكبر تحد فيما يخص استبقاء الجنود هو القيادة مثلما هو الحال في جيشنا أو في سلاح مشاة البحرية أو القوات البحرية أو الجوية.quot;

وأضاف quot;انهم ينشرون هناك ويخوضون معارك قاسية طوال الوقت وكل هذه الامور ومع مرور الوقت يصبحون غير مستعدين للاستمرار.quot;

وقال غيتس انه دهش لتصريح كرزاي يوم الثلاثاء بأن سيمر 15 الى 20 عاما قبل ان تتمكن افغانستان من انشاء قوة امنية جديدة أكبر بدون مساعدة دولية.

وقال لشبكة تلفزيون ان.بي.سي. quot;لكن الحقيقة هي انه مع توسع قواتهم وبدء قواتنا في الانسحاب فان التكاليف ستقل بالنسبة لنا. وحقيقة الامر هي انهم ( الافغان) سيبدأون في تولي جزء أكبر من هذا.quot;