تعيش باريس حالة من الجدل بسبب منح شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان، وتتهم بعض الأوساط المنظمة الفلسطينية بالارتباط بحركة حماس الإسلامية.

باريس: أثار قرار منح جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان للعام الجاري إلى (شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية) جدلاً واسعاً في باريس إثر احتجاج (المجلس التمثيلي للجمعيات اليهودية الفرنسية) الذي حذر من ارتباط هذه المنظمات بحركة حماس الفلسطينية

وكان من المقرر أن يقدم وزير الخارجية برنار كوشنير الجائزة مساء اليوم في مقر الوزارة لكن تم نقل الحفل إلى معهد العلوم السياسية في باريس دون توضيحات حول هذا التعديل، فيما نددت (جمعية التضامن الفرنسية ـ الفلسطينية)، التي عدد كبير من المنظمات غير الحكومية، بـquot;رضوخ فرنسا أمام ضغوط غير مقبولة في بلد ديمقراطيquot;، حسب تعبيرها.

ودانت quot;الخضوعquot; لضغوط المجلس اليهودي حيث عبر الأخير عن quot;استغرابهquot; إزاء منح الجائزة للمنظمات الفلسطينية من قبل quot;لجنة المحلفين الوطنية لحقوق الإنسانquot; وتساءل المجلس quot;هل يمكن للجنة أن تؤكد بأن هذه الجمعيات (الفلسطينية) لا تخضع بشكل مباشر أو غير مباشر لسيطرة حماس؟quot;، وأضاف quot;كان من الأفضل ألا تكرم اللجنة منظمات تشوه صورة إسرائيل بشكل دائمquot;، على حد قول المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية

ويذكر أن لجنة المحلفين الفرنسية قررت مطلع الشهر الماضي منح الجائزة لشبكة المنظمات الفلسطينية ضمن خمسة فائزين من كافة أنحاء العالم، لأنها quot;وجدت أن العمل الذي تقوم به الشبكة (تضم 132 منظمة أهلية) من اجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان وفقا لروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يستحق هذه الجائزةquot;، وفق بيان اللجنة آنذاك