اعادت السلطات الايرانية ميدالية جائزة نوبل للسلام الى ناشطة حقوق الانسان شيرين عبادي بعد ان قامت طهران بمصادرة الميدالية من الأخيرة وتجميد حساب مصرفي لها.

اوسلو: قال وزير الخارجية النرويجي يوناس ستور ان السلطات الايرانية أعادت ميدالية جائزة نوبل للسلام الى ناشطة حقوق الانسان شيرين عبادي. لكن ستور ونظيره السويدي كارل بيلت قالا في بيان مشترك يوم الخميس انهما ما زالا لديهما quot;قلق شديد بشأن معاملة السلطات الايرانية لشيرين عبادي.quot;

وكانت النرويج قد اتهمت طهران بمصادرة ميدالىة نوبل من عبادي. وفازت عبادي بجائزة نوبل للسلام في 2003 عن جهودها لدعم حقوق الانسان في بلدها ايران. لكنها قالت الشهر الماضي ان محكمة ايرانية جمدت حسابا مصرفيا ومدفوعات معاشها ومعاش زوجها ومنعتها من الوصول الى صندوق في بنك يوجد به ميدالية نوبل التي فازت بها.

واثار ذلك خلافا دبلوماسيا بين طهران واوسلو حيث تمنح جائزة نوبل للسلام. وتسلم جوائز نوبل الاخرى في العاصمة السويدية ستوكهولم. وقال الوزيران في البيان الذي صدر في نفس الىوم الذي تسلم فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2009 في اوسلو quot;الميدالية والشهادة اعيدا الان إليها لكن وضعها ما زال خطيرا.quot;

واضافا قائلين quot;مصادرة الميدالية والتهديدات العديدة الموجهة إليها والى اسرتها والى زملائها هما سبب للقلق البالغ ومثال اخر لتدهور وضع حقوق الانسان في ايران منذ الانتخابات التي جرت في يونيو (حزيران) هذا العام.quot;

وتشهد ايران اضطرابات منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو. وترفض السلطات الايرانية اتهامات بتزوير الانتخابات وتصور المظاهرات الحاشدة التي تفجرت بعد الانتخابات على انها محاولة يساندها الغرب للاطاحة بزعامة رجال الدين. وحث بيلت وستور ايران على السماح لعبادي -التي غادرت ايران قبيل الانتخابات- بالعودة الى البلاد والسماح باعادة فتح مركز حقوق الانسان الذي تديره.