يشكل التعاون العربي التركي ركيزة أساسية امام النمو والتقدم والاستقرار في الشرق الأوسط واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان هذا التعاون صنعته روابط التاريخ.

دمشق: اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان التعاون العربي التركي يشكل ركيزة هامة من ركائز النمو والتقدم والاستقرار في المنطقة وهو ليس وليد الارادة السياسية وحدها. وقال المعلم في افتتاح الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى التعاون العربي التركي quot;ان التعاون العربي التركي ينطلق من اساس متين صنعته روابط التاريخ والثقافة والجغرافية ويستند الى تقاطع المصالح وتشابك القواسم المشتركة فيما بين العرب والاتراكquot;.

واضاف ان العام الماضي شهد حركة نشطة في مجال العلاقات العربية - التركية حيث تم التوصل الى اتفاق للتعاون الاستراتيجي بين سوريا وتركيا والى اتفاق مماثل بين العراق وتركيا والى اتفاقين اخرين بين تركيا وكل من الاردن وليبيا. وتابع اما على صعيد التعاون العربي - التركي في اطار الجامعة العربية من الجانب العربي نريد لهذا المنتدى ان يفتح الباب واسعا امام التدارس وتبادل الراي فيما بيننا في الجوانب التي تشكل الاعمدة الاساسية للتعاون المنشود.

واضاف المعلم نريد لثمرات هذا التعاون ومحصلاته الايجابية المتوقعة ان تسهم في توسيع اطار التعاون العربي - التركي وتعميق الياته ومضامينه. واشار الى ان فرق ولجان العمل التي انعقدت خلال العام الحالي تمهيدا للاجتماع الوزاري الثاني بدمشق توصلت الى تحديد خمسة محاور يجري العمل عليها. وقال ان المحاور هي السياسي والامني والمحور الاقتصادي والثقافي والتربوي والعلمي والتنمية الاجتماعية ومتابعة نتائج قمة اسطنبول لتحالف الحضارات حيث صنعت هذه اللجان توصيات ومقترحات تتناول اليات وسبل التحرك لوضع التعاون المنشود موضع التنفيذ في هذه المجالات وسوف يتم دراستها اليوم.

واكد ان العلاقات العربية -التركية تكتسب اهمية خاصة بالنسبة للمنطقة في المرحلة الراهنة حيث يسود التوتر المنطقة بشكل كبير بسبب استمرار اسرائيل في احتلال الاراضي العربية وتجاهلها لابسط حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والانسانية معا. واضاف ان اسرائيل ترفض وفي تحد سافر متفرد لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتمر المنطقة في الوقت نفسه بظروف صعبة ومقلقة بسبب المشاكل الاخرى الساخنة في عدد من بلدانها في زمن يتطلب منا ان نواجه تحديات كبيرة في مجالات اخرى.

وذكر ان من هذه التحديات منها وبشكل خاص التنمية الاقتصادية والاجتماعية وما يستتبعه من ضرورة اكتساب ومواكبة العلوم والتقنيات الحديثة. وقال ان العلاقات العربية - التركية النامية في اطار تعاون بناء ضمن مفهوم استراتيجي متكامل منطلق من متطلبات وحاجات المنطقة تشكل ركيزة هامة للتحرك الايجابي المشترك نحو مستقبل افضل. ووصف المعلم الموقف التركي من القضايا العربية بالبناء خاصة الصراع العربي الاسرائيلي والحاجة الى تحقيق السلام العادل والشامل.

واوضح ان تركيا لعبت دورا موضوعيا كوسيط نزيه في المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل الامر الذي يؤكد اهمية مثل هذا الدور اذا كانت هناك ارادة حقيقية لدى اسرائيل لصنع السلام العادل والشامل. واضاف كلنا يحمل الكثير من التقدير للموقف التركي من الجولان الاسرائيلي على غزة وهذا كله يؤكد ان تركيا الجارة والصديقة هي مركز ثقل اقليمي تسهم معنا كعرب في صنع مستقبل متقدم وامن ومستقر في المنطقة.

ويشارك في المنتدى اضافة الى المعلم وزير خارجية تركيا داوود اوغلو وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى ووزير العمل القطري سلطان الدوسري ومدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية العارقية محسن الحكيم.