جددت الادارة الاميركية مطلبها اعتماد مبدأ quot;سر دولةquot; لوقف الملاحقات حول الرحلات السرية لـquot;سي آي ايهquot;.

سان فرنسيسكو: طلبت ادارة اوباما مجددا من محكمة اميركية عدم القيام بملاحقات بحق شركة طيران تابعة لشركة بوينغ لمشاركتها في نقل مشتبه بهم بالارهاب الى سجون سرية خارج الولايات المتحدة.

وفي نيسان/ابريل، فتح ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف الفدرالية في سان فرنسيسكو (غرب) الباب امام اجراء محاكمة. ولكن ادارة الرئيس الاميركي طلبت من المحكمة اعادة النظر بهذا القرار في جلسة يحضرها جميع قضاة المحكمة.

وكانت الدعوى الاولى ضد شركة quot;جيبسين داتابلاينquot; التابعة لشركة بوينغ قد قدمت من قبل خمسة رجال قالوا انهم تعرضوا للخطف ونقلوا الى بلدان اجنبية وسلموا الى عناصر من وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي ايه) او الى حكومات اجنبية كي يتعرضوا للتعذيب. وجرت هذه الاحداث في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

لكن وعلى غرار الحكومة السابقة، طالبت حكومة اوباما باعتماد مبدأ quot;سر دولةquot; لوقف الملاحقات القضائية.

وقال دوغلاس ليتر باسم الحكومة quot;اذا كانت المعلومات الواردة تحت بند سر دولة مركزية في هذه القضية ولا يمكن الافصاح عنها، فقد يشكل هذا الامر تهديدا للامن الداخليquot;.

لكن وكيل الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية التي تمثل المدعين، المحامي بن ويزنر ذكر القضاة بان الكثير من المعلومات التي يتضمنها الملف هي اصلا معروفة.

واشار الى قرار الحكومة السويدية التعويض على خمسة رجال وكذلك اعتراف دول اوروبية اخرى بهذا البرنامج لنقل معتقلين بشكل غير شرعي.

واوضح ان quot;الاحتمال ضئيل بان تعرض البلاد للخطر باسره بشكل او باخر وقائع معروفة في العالمquot;.

وبعد ساعة على بدء الجلسة، قدمت الحكومة في جلسة سرية عناصر مصنفة. ويمكن ان يتطلب اتخاذ قرار بهذا الشأن من قبل محكمة الاستئناف عدة اشهر.

وفي حال كان قرار المحكمة لصالح الحكومة فبامكان المدعين الخمسة رفع القضية الى المحكمة العليا. وفي حال كان القرار لصالحم فقد يفتح الطريق امام محاكمة الشركاء في الرحلات والسجون السرية التابعة لquot;سي آي ايهquot; التي نظمتها ادارة بوش بعد 11 ايلول/سبتمبر.

ولا يزال اثنان من المدعين في السجن احدهما في المغرب والاخر في مصر. وافرجت الحكومة الاميركية عن الثلاثة الاخرين بدون توجيه اي اتهام لهم.ومن بينهم الاثيوبي بنيام محمد الذي اطلق سراحه من سجن غوانتانامو في شباط/فبراير 2009 ونقل الى بريطانيا، وقال انه نقل سرا عام 2002 الى المغرب حيث تعرض للتعذيب ثم الى كابول عام 2004 حيث قال ايضا انه تعرض للتعذيب قبل ان يعاد الى سجن غوانتانامو.