فيينا: إتهم وزير الدفاع النمسوي نوريرت دارابوس الإدارة الأميركية بممارسة ضغوط quot;وقحةquot; على بلاده كي تعزز قواتها في أفغانستان، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة صحيفة quot;ستانداردquot; (وسط-يسار). وقال ان quot;الضغوط الاميركية نوعا ما قوية. واحيانا هي وقحة قليلاquot;.

واضاف الوزير الاشتراكي الديموقراطي quot;هذا الامر يمر عبر السفارات وبالطرق العسكرية وبنوع خاص عبر بريطانياquot;. واوضح ان quot;السفير الاميركي (وليام اياشو) اعلن مرات عدة وبشكل علني انه يتوجب على النمساء ان تزيد التزامها في افغانستان. هذا حقه، ولكن عليه ان يقبل ان النمسا هي دولة تتمتع بالسيادة. لن نرضخ لهذه الضغوطquot;.

وفي العام 2002، ارسلت النمسا المحايدة 60 رجلا للعمل في اطار القوة المتعددة الجنسية في افغانستان (ايساف) منذ العام 2002. وتقتصر القوة حاليا على ثلاثة ضباط يتمركزون في كابول. ووعدت اربعون دولة حليفة للولايات المتحدة بارسال اكثر من سبعة الاف رجل اضافي الى افغانستان في اطار الاستراتيجية الاميركية الجديدة لمحاربة طالبان.

واضاف الوزير النمسوي ان quot;التعزيزات بالقوات لا تشكل ترياقاquot; لحل النزاع وهناك تفاهم سياسي في النمسا ضد ارسال جنود اضافيين الى افغانستان. وذكر بان النمسا quot;اختارت التركيز على البلقان وفي الشرق الاوسط على الجولانquot;. وتنوي فيينا التي تنشر 500 جندي في اطار قوة كفور في كوسوفو، زيادة عدد جنودها في البوسنة والهرسك من 150 الى 230 رجلا. كما تشارك النمسا منذ العام 1974 في قوة المراقبة الدولية على هضبة الجولان.