نقلت سوريا رسائل الى اسرائيل مؤخرا تتضمن سعي دمشق الى استئناف المفاوضات مع اسرائيل سريا ثم اجراء مفاوضات علنية بوساطة اميركية حسب صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها اليوم.

بيت لحم، وكالات: انفردت صحيفة يديعوت أحرونوت بنشر نبأ في عددها اليوم مفاده ان سوريا نقلت الى اسرائيل رسائل خلال الايام الأخيرة جاء فيها ان دمشق تسعى الى استئناف المفاوضات مع اسرائيل سريا ثم اجراء مفاوضات علنية بوساطة اميركية.

ويستدل من الرسائل السورية التي نقلت بواسطة مصدر أوروبي التقى مسؤولين سوريين كبار في دمشق ان سوريا معنية باستئناف المفاوضات بناء على مبدأ العودة الى خطوط الرابع من يونيو 67 وبالمقابل أبدت دمشق استعدادها لتطبيع كامل للعلاقات مع اسرائيل بما في ذلك افتتاح سفارة لكلا البلدين لدى البلد الاخر. واضافت الصحيفة ان سوريا ما زالت ترفض المطلب الاسرائيلي بقطع علاقاتها مع ايران وتعتبر دمشق ان هذا المطلب يشكل تدخلا في السياسة الخارجية السورية. وتشير الرسائل السورية الى ان حكومة دمشق تفضل الوساطة الاميركية على خيارات أخرى طرحت مؤخرا بينها قيام كل من تركيا وفرنسا بلعب دور الوسيط.

وكان أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن إسرائيل أعربت عن رغبتها في إعادة الحوار مع تركيا وطلبت منها الوساطة من جديد لاستئناف المحادثات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية quot;ساناquot; عن أردوغان قوله quot;إن تل أبيب أعربت عن رغبتها بعودة الحوار مع أنقرة واستئناف الوساطة غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وأن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أبلغ إسرائيل أن بحث هذا الموضوع سيتم داخل الحكومة التركية ومع سورياquot;.

واستغرب اردوغان طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فرنسا quot;لعب دور في عملية السلامquot; قائلا quot;ليس كافياً أن يختار نتنياهو فرنسا أو أي دولة أخرى كوسيط، ولكن الأهم هو ما الذي ستقوله سورياquot;.

وأضاف أن quot;تركيا على استعداد للعودة إلى دور الوسيط إذا طلب الطرفان ذلك، إذ ليس من المعقول أن نعود إلى الوساطة ما دام أحد الطرفين لا يريد السلامquot;. وأكد أن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن quot;موقفه الواضح أكثر من مرة في هذا الشأنquot;، مستبعداً quot;العودة إلى المحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في هذه المرحلةquot;. ودعا إسرائيل quot;إلى إعادة النظر في سياستها الخاصة بالسلامquot;، مشيراً إلى أن تركيا ستكون quot;على استعداد من أجل وساطة في المحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرةquot;.

وقال أردوغان حيال ما يتم تداوله في الغرب عن ابتعاد تركيا عن أوروبا وأميركا بعد تقاربها مع سوريا وإيران والدول العربية quot;هذا ادعاء غير سليمquot;، مؤكداً أن بلاده قالت منذ البداية quot;إنها لا تريد أي مشاكل مع جيرانها في الشرق أو الغربquot;.

وأشار إلى أن تركيا quot;عملت على تطوير علاقات خاصة ومميزة مع جيرانها بدءاً من سوريا وباقي الدول الإسلاميةquot;، مضيفاً quot;أن ما يهم تركيا هو الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وكل من يعمل لذلك نحن على استعداد للتعاون معهquot;.

وأضاف أردوغان أن quot;تركيا تعمل من أجل تطوير العلاقات مع سوريا في جميع المجالاتquot;، داعياً إلى تحقيق quot;المزيد من التضامن العملي والفعلي .. وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية بين دول منظمة المؤتمر الإسلاميquot;. وتابع: quot;إذا حققنا مثل هذه النجاحات، فإن موازين القوى في المنطقة ستتأثر بشكل ايجابيquot;.