حذر السياسي والاكاديمي الروسي بريماكوف من ضرب المنشآت النووية الإيرانية لما سيتمخض عن ذلك من عواقب فخيمة على المنطقة، كما شكك في وجود قرار سياسي لدى طهران بشأن صنع السلاح النووي.
عمان: أعلن السياسي والأكاديمي الروسي يفغيني أن ضرب المنشآت النووية في إيران سيتمخض عن عواقب quot;مريعة ووخيمة جداquot;، دون أن يزيل في غضون ذلك الأخطار التي تنجم عن شيوع النشاط النووي في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بريماكوف في المؤتمر الدولي quot;الشرق الأوسط 2020: هل يمكن تحقيق حل شامل؟quot; الذي تنظمه وكالة نوفوستي ومجلس السياسة الخارجية والعسكرية الروسي في إطار مشروع نادي quot;فالدايquot; الدولي للنقاشات، على ساحل البحر الميت في الأردن. ويضم جدول أعمال المؤتمر طيفا واسعا من القضايا، بما فيها آفاق تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، ودور اللاعبين من خارج المنطقة في سياسة الشرق الأوسط، وقضايا تعزيز نظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقال بريماكوف إن أي محاولة تهدف إلى حل القضية الإيرانية بالقوة ستجعل سياسة طهران أكثر راديكالية. وحتى لو أخرت هذه المحاولة قيام إيران بصنع سلاح نووي، فان مدى هذا التأخير لن يتعدى سنة ـ سنتين، خاصة فستعتبر إيران نفسها في مثل هذا الظرف ملزمة بامتلاك سلاح نووي، في نظر الأكاديمي.
كما شكك بريماكوف في وجود قرار سياسي لدى إيران بشأن صنع السلاح النووي. فقال إنه quot;لا توجد لدى روسيا أي معلومات بهذا الشأنquot;. وفيما يتعلق بـquot; تحول إيران إلى قوة إقليمية كبرى في الشرق الأوسطquot;، على حد قوله، ذكر بريماكوف quot;أن هذا حصل بفضل الأمريكان. فعندما بدأوا العملية في العراق، قضوا على توازن القوى الذي كان قائما في المنطقة على مدى سنين عديدة. وارتقت إيران إلى مستوى القوة الكبرى على نطاق الشرق الأوسط التي تتعين مراعاتها من الآن فصاعداquot;.
التعليقات