قال رهينة غربي سابق وقع في أيدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتم تحريره قبل اشهر، أنه لا يعرف فيما اذا كان quot;اطلاق سراحي تم مقابل فدية مالية دفعتها حكومة بلادي لأن ما كانوا يريدونه هو البحث عن السياح الغربيين واختطافهم بهدف المالquot; وأضاف في تعليق على واقعة الايطاليين المختطفين شرفي موريتانيا منذ يوم الجمعة quot;إنني أتمنى ألا تخضع أية دولة للابتزازquot; على حد قوله

روما: أوضح المحتجز السابق الذي رفض التصريح عن هويته بسبب انعكاسات مرحلة الاختطاف على نفسيته، في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;كنت بصحة جيدة نسبياً على المستوى البدني، ولكن نفسياً لا يزال هناك بعض الشوائبquot; وأضاف quot;حينما كنت في أيدي الخاطفين كان أقرب ينبوع ماء يبعد عنا نحو ستين كيلو متراً وبما أننا كنا في منطقة تعد الاشد حرارة في الصحراء حيث تبلغ خمسين درجة مئوية في الظل، فقد تولد لدي احساس داخلي بأنني أشعر دوماً بالعطش مما جعلني أنهار عشرات المرات خلال أيام قليلةquot; حسب تعبيره

وعن ظروف احتجازه أكد الرهينة السابق أنه نقل إلى ما يشبه الحصن الأمني في مكان مرتفع وسط الصحراء، وهو معصوب العينين، وكانت تقدم له وجبات مكونة من الأرز والبطاطا والمعكرونة والسمك ضمن زنزانة لا تزيد مساحتها عن متر ونصف، وأضاف quot;لكن الخاطفين أنفسهم لم يكونوا على دراية بالفترة التي سأظل فيها بين أيديهم لأن الوجبات اقتصرت في مرحلة لاحقة على الخبز والماءquot; على حد قوله

وحول كيفية التواصل مع الخاطفين أشار المختطف الغربي السابق إلى أن ذلك quot;كان صعباً إلى حد ماquot; وأضاف quot;فلم يكن من بين المجموعة سوى اثنان يتكلمان الانجليزية بصعوبة وواحد يعرف بعض العبارات الاسبانية المختلطة بالفرنسية البدائية ولو أنهم كانوا يكنون لي الاحترام ولم يسيئوا معاملتيquot; حسب تعبيره

وروى الرهينة أن الخاطفين حاولوا أن يجعلوه يعتنق الاسلام حيث كانوا يعطونه دروساً قرآنية، وفي وقت لاحق شرعوا في اشراكه بالصلاة اليومية، وأضاف quot;كنت متأكداً أن الاختطاف والاكراه لا علاقة لهما بالاسلامquot; على حد قوله وعما اذا كان قد اصيب بمتلازمة استوكهولم قال quot;ربما كان الأمر على العكس من ذلك، اذ ما ان حانت ساعة الحرية حتى شرع الرجال الملثمون بالبكاء وهم يعانقونني بحرارة ويستميحونني العذرquot; حسب تعبيره