أصدرت الأرجنتين أمر اعتقال في حق رئيس صيني سابق لارتكاب جرائم ضد الانسانية.

بوينس ايرس: أصدر قاض أرجنتيني أمر اعتقال في حق الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين ومسؤول رفيع اخر لارتكاب quot;جرائم ضد الانسانيةquot; فيما يتعلق بالتعامل مع حركة فالون جونغ الروحية. وأشادت الحركة بهذا القرار ووصفته بأنه قرار تاريخي في مجال حقوق الانسان لكن محاميا مدافعا عن الحركة قال انه رمزي بصورة كبيرة.

وطلب القاضي الارجنتيني أوكتافيو دو لامدريد يوم 17 ديسمبر كانون الاول من الشرطة الدولية اصدار أمر باعتقال جيانج وقائد الامن السابق لو جان بعد تحقيقات دامت أربع سنوات في اتهامات بالتعذيب والمذابح الجماعية ضد حركة فالون جونغ.

وقالت نسخة من الحكم ان القاضي أمر بالقبض على الاثنين quot;فيما يتعلق بجرائم ضد الانسانية ارتكبت في الصينquot; بما في ذلك مذابح جماعية وتعذيب. وكان جيانج رئيسا للصين من 1993 الى 2003. وأصدر دي لامدريد هذا الحكم استنادا الى بنود من الدستور الارجنتيني لعام 1994 تتيح لمحاكم الارجنتين النظر في قضايا متعلقة بحقوق الانسان في دول أخرى.

وقال القاضي في حكمه quot;اذا لم يكن السلطان القضائي في العالم معترفا به فسنجد أنفسنا في وضع يتيح الافلات من العقوبة وهو ما يرغب المجتمع الدولي في تجنبه.quot; وقال اليخاندرو كويس وهو محام أرجنتيني يمثل فالون جونغ quot;انه حكم تاريخي لانها المرة الاولى التي نفتح فيها تحقيقا قضائيا عالميا في جرائم ارتكبت في الخارج.quot;

لكن محاميا ثانيا للحركة قال ان الحكم رمزي بصورة كبيرة لانه من غير المرجح أن ينفذ أمر الاعتقال. وكانت فالون جونغ قد سعت الى اصدار مثل تلك الاحكام في فرنسا واسبانيا ودول أخرى دون أن تتحقق أي نتائج.

ومن المقرر أن تتجه رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز الى الصين في يناير كانون الثاني لبحث العلاقات التجارية الثنائية. ودعت فرنانديز لمحاكمة ضباط سابقين بالجيش الارجنتيني لاتهامات متعلقة بحقوق الانسان خلال quot;الحرب القذرةquot; ضد اليساريين في ال فترة من عام 1976 الى عام 1983.