اعتبر الخبير والمستشار البريطاني لشؤون الشرق الأوسط باتريك سيل، أن الصين تتمتع في الوقت الحاضر بعلاقات اقتصادية قوية مع دول هذه المنطقة، ومن المتوقع أن تكثف الصين تواجدها السياسي والعسكري فيها خلال السنوات العشر القادمة.

السويمة: تحدث الخبير في المؤتمر الدولي تحت عنوان quot;الشرق الأوسط 2020: هل يمكن تحقيق حل شامل؟quot;، الذي نظمته وكالة quot;نوفوستيquot; الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي في إطار نادي quot;فالدايquot; الدولي للنقاشات في الفترة من 20 إلى 22 من ديسمبر الجاري في الأردن. وكان اليوم الثلاثاء مكرسا لموضوع quot;دور اللاعبين من خارج المنطقةquot; الفرعي.

وقال الخبير: إن quot;الصين في الوقت الحاضر تكثف من تواجدها الاقتصادي والتجاري في الشرق الأوسط، ولكن ذلك سيتغير، عندما يحين الوقت للدفاع عن مصالحها الاقتصادية في المنطقةquot;. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين خلال الأربع سنوات الماضية قد تضاعف بـ 3.5 مرة ووصل في عام 2008 إلى 132 مليار دولار. عدا ذلك، يجري ازدياد دور الصين على خلفية انخفاض التأثير الأمريكي في المنطقة.

وأشار الخبير البريطاني إلى أن quot;الرئيس باراك أوباما يقود أمريكا في حقبة هبوط النفوذ الأمريكي في العالم، على الرغم من أنه لن يقر بذلك أبداًquot;. واعترف الخبير البريطاني في الوقت ذاته بوجود مصالح شرعية لدى روسيا في الشرق الأوسط، وخصوصاً العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط موسكو بدمشق وطهران.

ومع ذلك نوه باتريك سيل بأن التوجهات ذات الأولوية بالنسبة لروسيا تتجمع إزاء الدول القريبة منها والمحيطة بها، وهي جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، حيث تقوم موسكو بإحياء تأثيرها، وكذلك الصين الشعبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.