واشنطن: تستمع لجنة حكومية أميركية اليوم الاثنين الى شهادات تقول بوجود جشع واهدار وفساد مالي في ارساء عقود لصالح القوات الأميركية، ولجهود اعادة اعمار العراق وافغانستان. يشار الى ان مؤسسات ووكالات حكومية أميركية دفعت ما يقرب من مئة مليار دولار في شكل عقود ومقاولات لشركات خاصة خلال السنوات الست الماضية. ويتوقع ان تستمع لجنة عقود ومقاولات الحرب، المكونة من اعضاء من كلا الحزبين الديموقراطي الحاكم والجمهوري المعارض، الى شهادات من اثنين من كبار المفتشين الحكوميين.

ويعرف عن هذين المفتشيّن انتقادهما للاشراف الحكومي على تلك الاموال وانتقادهما للطريقة التي انتهجت في ارساء العقود والمقاولات. كما تستمع اللجنة التي شهادات وافادات بان الادارة السابقة كانت غير مهيأة او مستعدة للتغييرات في المتطلبات الخاصة بتحقيق الاستقرار، ومن ثم اعادة البناء، في البلدين اللذين دمرتهما الحرب.

يذكر ان المفتش الأميركي الخاص المشرف على اعمال اعادة البناء في العراق ستيوارت بوين قد قال العام الماضي ان مليارات من الدولارات قد اهدرت في العراق، وان العديد من المشاريع لم تستكمل. وخلص بوين، في التقرير الذي رفعه الى مجلس الشيوخ في ابريل/ نيسان من العام الماضي، الى ان وزارة الدفاع الأميركية لم يكن لديها خطة واضحة لادارة عملية اعادة اعمار العراق بعد الحرب.

كما وجد بوين مشكلات ضخمة في عملية اعادة الاعمار، من بينها عدم وجود استراتيجية واضحة، وضعف في التواصل والتنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية. واوضح انه لم يتم تقييم الشركات العراقية المشاركة في عمليات اعادة الاعمار بشكل كاف. وقال ان كل هذه المشكلات اسفرت عن عدم وجود سلطة واضحة، او مسؤوليات مالية محددة.