كامل الشيرازي من الجزائر: قال الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، الأربعاء، إنّ بلاده تتطلع لوضع خارطة طريق لإنهاء quot;فتنة طائفيةquot; نشبت قبل خمسة أيام بمنطقة برّيان التابعة لولاية غرداية (650 كلم جنوب العاصمة)، وتسببت بمصرع شخصين وجرح عشرات الآخرين، إضافة إلى خسائر مادية معتبرة جرّاء إحراق منازل ومحلات تجارية وتدمير مرافق عامة.

وقال المسؤول الجزائري الذي أوفده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبحث الموقف ميدانيا بمنطقة بريان، بأنه سيتم وضع لجنة خاصة مكلفة بإعداد خطة تسمح بتحقيق المصالحة بين الفرقتين المتناحرتين، وإعادة الهدوء والطمأنينة إلى تلك الولاية الأثرية، وأوضح الوزير أنّ كل أعضاء المجتمع المدني والأعيان بالمنطقة يعترفون بدرجة خطورة الأحداث الأخيرة.

وأبرز quot;دحو ولد قابليةquot; وجود إرادة لدى كافة الأطراف من أجل تجاوز هذه الأحداث المؤسفة، مبديا ارتياحه لتصميم مواطني مدينة بريان على التجاوب مع لجنة العقلاء واستعدادها لمباشرة حوار يضع حدا لسلسلة أعمال العنف التي هزت المنطقة منذ ربيع 2004.

وأشار الوزير بأنّ quot; كافة الأطراف مجمعون على رفض تفسير البعد العرقي والديني لهذه الأحداثquot;، مشيرا بأنّ هناك خطوة للحوار بين الأطراف قد شرع فيها من أجل إيجاد حلول من شأنها تهدئة الأوضاع وبصفة دائمة، وأكد ولد قابلية في هذا الخصوص بأنّ quot; مهمة الدولة تتمثل في الحفاظ على النظام العام والهدوء في إطار احترام قوانين الجمهورية التي تطبق عبر سائر أراضيهاquot;، مضيفا بقوله quot;الجزائر دولة موحدة والقوانين ستطبق على كافة مواطنيهاquot;.

وحث الوزير كافة أبناء مدينة بريان المعروفين بحكمتهم، من أجل إيجاد أرضية للوفاق والعيش في إطار الأخوة والوئام والصداقة وتجنب كل ما من شأنه أن يساعد على الانحراف، مطمئنا بالقول أنّ عموم المتمدرسين في مختلف المراحل التعليمية الذين تأثرت دراستهم بهذه الأحداث، سيتم التكفل بهم، معلنا عن زيارات أخرى ستتم في اتجاه تثبيت وبصفة نهائية للسلم والهدوء والطمأنينة بهذه المنطقة، مشددا:quot; كل الذين ارتكبوا جرائم خلال هذه الأحداث المؤسفة لن يستفيدون من إجراءات العفوquot;، علما أنّ أجهزة الأمن اعتقلت الكثير من quot;المشاغبينquot;، بعدما اعتقلت 120 شخصا في أحداث سابقة، لكنها أطلقت سراحهم الشهر قبل الماضي بموجب quot;عفو خاصquot;.