فالح الحمراني من موسكو: اعربت اوزبكستان وطاجكستان في اسيا الوسطى عن الاستعداد لتقديم التسهيلات للولايات المتحدة الاميركية والناتو لايصال الامدادات لقواتهما المسلحة في افغانستان، بعد اعلان قيرغيزيا النظر باغلاق القاعدة الجوية الاميركية باراضيها.

وضمن هذا السياق تستعد الولايات المتحدة للتوقيع على اتفاقية مع اوزبكستان تقضي بتقديم المساعدة لتوصيل الامدادات للقوات الامريكية في افغانستان.وكانت الامدادات تصل الى افغانستان عن طريق قاعدة ماناس في قيرغيزيا، بيد ان الرئيس قورمان بيك باكييف اعلن الثلاثاء الماضي عن ان حكومته تنظر في الطلب من واشنطن بسحب قاعدتها من هناك.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر عسكرية اشارتها الى ان اوزبكستان وافقت من حيث المبدأ على تنظيم طريق جديد للامدادات. وتجدر الاشارة الى ان غالبية الامدات تصل للقوات الاميركية عن طريق باكستان، ولكن حافلات المؤونة باتت في الاونة الاخيرة تتعرض لهجمات طالبان.

وكان القائد العام لقوات الناتو في افغانستان قد اعلن في كانون اول/ديسمبر 2008 عن ان الجزء الاعظم من الوقود بات يصل عبر اوزبكستان وتركمانيا. وكان الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف قد اعلن في ابريل الماضي عن الاستعداد لمساعدة الناتو في مرور الامدادات غير العسكرية.

وبدات اوبكستان واميركا بعد 11 سبتمبر 2001 التعاون في الحرب على طالبان والتشكيلات المسلحة غير النظامية الاخرى تحت شعار مكافحة الارهاب.وسمحت طشقند لاميركا اقامة قاعدة لها في هنباد . ولكن بعد ان سحقت الحكومة الاوزبكية في مايو 2005 بوحشية الاضطرابات في مدينة انديجاني تدهورت العلاقات بين البلدين. وقررت اوزبكستان في ضوء دعوة الغرب للتحقيق في ممارسات الشرطة الاوزبكية لسحق الاضطراباتوالقتل العشوائي للمشاركين بها، اغلاق القاعدة الامريكية واجواءها لطائرات الناتو.

في غضون ذلك وافقت طاجكستان فتح اجواءها لطائرات الناتو لايصال الامدادات غير العسكرية الى افغانستان.وقالت سفيرة الولايات المتحدة في دوشتيه ان الناتو شعر بالحاجة للبحث عن طرق جديدة لتجهيز قواته في افغانستان، نظرا لان الاطلسي يخطط لمضاعفة عديد قواتها هناك خلال العام الحالي.