مصادر: إسرائيل قد توافق على فتح المعابر مقابل إتمام الصفقة
حماس تتراجع عن شروطها بالفصل بين رفع الحصار وبين صفقة شاليط

نضال وتد - تل أبيب: أعلنت مصادر صحافية إسرائيلية، نقلا عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن هناك بوادر لاحتمال التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن هدنة مع إسرائيل وفتح المعابر مقابل تسريع إتمام صفقة شاليط. وقالت مواقع صحفية مختلفة في إسرائيل، مساء السبت إن الثلاثي القيادي: أولمرت وليفني وبراك، اجتماع مساء السبت مع رئيس الطاقم السياسي في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد الذي عاد إلى تل أبيب من القاهرة بعد مشاورات مع القيادة المصرية بشأن آخر التطورات على صعيد الاتصالات بين مصر وحماس. وذكر موقع معاريف أن غلعاد قدم تقريرا عن الاتصالات بين مصر وحماس وأنه على أثر هذا التقرير فإن هناك على ما يبدو مسار وصيغة لاتفاق بشأن هدنة طويلة الأمد مع حماس، يشمل أيضا فتح المعابر في قطاع غزة مقابل تسريع المفاوضات الجارية بشأن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير ، غلعاد شاليط.

وأشار الموقع إلى عاموس غلعاد كان توجه إلى القاهرة مساء الخميس وأجرى اتصالات مع القيادة المصرية، وأنه مع عودة غلعاد فإن فقد أبلغ القيادة الإسرائيلية بأن حركة حماس قد غيرت من موقفها الأولي الذي نص على عدم الربط بين فتح المعابر وبين مسالة شاليط.

ووفقا للمسار الحالي، حسبما ذكر موقع معاريف، فسوف توافق حماس على المبادرة المصرية بشأن تهدئة طويلة الأمد. وسيشمل اتفاق التهدئة فتح المعابر، بالتدريج ورفع الحصار عن القطاع. في المقابل سيتم تسريع وحث المفاوضات بشأن الإفراج عن شاليط.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك قال في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن إسرائيل قريبة اليوم، اكثر من أي وقت مضى، من اتخاذ القرار بشأن تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة شاليط. وأضاف براك quot; سنقوم بكل جهد ممكن من أجل تسريع هذه العمليةquot;.

وكشف الموقع أن صفقة شاليط اتخذت زخما جديدا مع دخول تركيا على خط الوساطة، حيث أعلنت تركيا عن إيفاد وفد على دمشق بهدف دفع الاتفاق مع حماس قدما، من أجل الإفراج عن شاليط. ووفقا لتقرير بثته قناة سي إن عن باللغة التركية فإنه من المحتمل أن يتم إنجاز الصفقة قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري الثلاثاء.

ونقل موقع walla الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية قولها إن هناك تقدما تم إحرازه في موضوع التهدئة مع حماس وأن النية تتجه إلى اشتراط التهدئة بإتمام صفقة شاليط، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين وفتح كامل للمعابر.

في المقابل نقل موقع هآرتس عن والد الجندي شاليط، قوله quot; من الصعب علي أن أصدق بأن هناك اتفاق شاملا، ولكنني أتمنى ذلكquot; . وقال الموقع إن شاليط الأب قال بأنه لم يتلق أية معلومات جديدة في هذا السياق مشككا في الوقت ذاته في إمكانية إبرام صفقة كهذه خلال الأيام القادمة بسبب الأوضاع في إسرائيل بما في ذلك إمكانية التوصل على اتفاق تقبل إسرائيل بموجبه بقائمة الأسرى التي قدمتها حماس.

وكان عدد من المحللين الإسرائيليين، أشاروا في الصحافة الإسرائيلية في اليوميين الماضيين، إلى أن أولمرت وبصفته رئيسا للحكومة الانتقالية يستطيع أن يحل عدة ملفات عالقة دون أن يكون خاضعا لتأثيرات الاعتبارات الانتخابية، كما أن حل بعض الملفات العالقة، وفقا لما كتبه المحلل ، ناحوم برنيع، في يديعوت أحرونوت، وفي مقدمتها ملف شاليط سيكون بمثابة إزاحة عبء كبير عن كاهل رئيس الحكومة القادمة، خصوصا وأن أولمرت، يتمتع بالقدرة على اتخاذ القرار في الظروف الحالية.