أسامة مهدي من لندن: أكدت الحكومة العراقية اليوم رفضها لدعوة حكومات دول غربية الى المسيحيين العراقيين بالهجرة الى الخارج وقالت انها غير مقبولة وتؤثر على علاقات هذه الحكومات مع العراق. وقال القاضي أصغر الموسوي وكيل وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية ان دعوة بعض حكومات الغرب تشجيع هجرة مسحيي العراق إلى الخارج غير مقبولة.

واضاف أن الوزارة تؤيد دعوة عدم تشجيع هجرة المسيحيين لأن الوضع الأمني المستقر في العراق لايستدعي مثل هذه الدعوات. واعلن تأييده لدعوة مجلس الكنائس العالمي الذي عقد في لبنان الخميس الماضي بحضور الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم وبمشاركة ممثلي الكنائس الكلدائية واللاتينية والسريان الأرثذوكس والسريان الكاثوليك والكنيسة الشرقية القديمة لحكومات الغرب إلى عدم تشجيع مسيحيي العراق على الهجرة.

وقال القاضي الموسوي إن تشجيع هجرة فئة أو طائفة معينة يؤثر في العلاقات الدولية كما إنه أمر مُنافٍ للقوانين المتعارف عليها بين دول العالم ويضر بالطائفة المنتقاة للهجرة أكثر مما ينفعها لافتا إلى ان الأحداث الأمنية السابقة طالت العراقيين دون استثناء ومن غير المعقول دعوة طائفة دون أخرى فلا يمكن أن يهجر العراقييون وطنهم quot;أما إذا كان هناك اضطهاد فإن القانون الدولي يراعي ذلك وفق الصيغ المقبولةquot; كما نقل عنه بيان صحافي للمركز الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه.

وأكد الموسوي أن مايقرب من 1300 أسرة مسيحية في مدينة الموصل الشمالية قد عادت إلى أماكن سكناها وأن 1100 أسرة مسيحية أخرى قد تم شمولها بالمنح المالية والباقي منها قيد الإنجاز إضافة إلى أن أكثر من 40 أسرة مسيحية في بغداد عادت إلى مساكنها بسبب استقرار الوضع الأمني. واوضح ان وزارة الهجرة والمهجرين وضعت برنامجا للعودة الطوعية وهو يضمن لأي عراقي الحق في العودة إلى وطنه quot;لكون الحكومة العراقية وفرت الأرضية المناسبة لعودة جميع العراقيين من الخارج عن طريق نجاحها في تفعيل الاستقرار الامني وتوفير التسهيلات للمهجرين ما بين منح مالية وتعويضات للأضرار التي لحقت بهمquot;.

ووصف الموسوي دعوة الكاردينال دلي في اجتماع لبنان إلى تثبيت وجود المسحيين في العراق بـانها وطنية وتصب في وحدة العراقيين بجميع أطيافهم. يذكر أن أسرا مسيحية اضطرت إلى مغادرة العراق خوفا من الاغتيال او الخطف بعد مقتل الكردينال بولص فرج رحو في الموصل بعد أن خطفه إرهابيون مطلع عام 2007 عند مغادرته حيث فتحت فرنسا باب اللجوء الى 500 أسرة مسيحية عراقية هربت الى خارج العراق.