أشرف أبوجلالة من القاهرة: يبدو أن مسلسل الحرب الكلامية الساخنة الذي بدأ ولا تزال حلقاته عرضا مستمرا فيما يتعلق بنتائج الانتخابات الإسرائيلية وهوية الجهة التي ستدير دفة القيادة خلال الفترة المقبلة، نقلت اليوم صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن جلعاد إيردين، عضو الكنيست عن حزب الليكود، تصريحاته التي حفلت بلهجة الاستهزاء والسخرية من التصريحات التي أطلقتها مساء الثلاثاء وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، رئيس حزب كاديما، وأعلنت فيها عن أن حزبها سيفوز لا محالة بالانتخابات الإسرائيلية، وهو ما أشعل نيران التصريحات المثيرة بين الحزبين المتنافسين ، لدرجة دفعت بإيردين للقول أن ليفني تعيش في الأوهام !

وقالت الصحيفة أن ليفني كانت قد ألقت خطابا حماسيا منذ قليل خلال مقابلة لها مع حشد من أنصارها في ميناء تل أبيب، مؤكدة ً لهم علي أن حزبها لن يشارك في quot;حكومة مصابة بالشلل quot;. وقالت :quot; لن يتمكن أحد من أخذ هذا الانتصار مننا، ولا يمكن لأحد أن يسحب الشعور بأن بإمكانا تغيير البلاد منا أو من أي شخص يتنفس معنا هنا في تلك الليلة. ولا يمكن لأي ساحر أن يقوم بإخفاء عشرات الآلاف من الأشخاص الذين صوتوا لنا. ولا يمكن لأحد أن يأخذ الرحلة التي ستنتهي عندما نقوم بتشكيل حكومة تحت قيادتي quot;.

وتابعت ليفني حديثها الساخن بالقول :quot; ولا يمكن لأحد أيضا ً أن يجبرنا علي الانضمام لحكومة معاقة. فنحن لن نخون ثقة الناخبين، واختبارنا يبدأ اليوم. ومن وضعوا ثقتهم بنا فعلوا ذلك في وقت بدأ يفقد فيه الأشخاص إيمانهم بالسياسة. ونحن من جانبا سوف نؤدي عملنا بحسب ما تقتضيه الثقة وضميرنا الداخلي quot;. وفي كلمة لها قبل أن تصعد ليفني علي المنصة، كشفت الناطقة باسم الكنيست الإسرائيلي داليا إيتزيك، عن اعتقادها بأن الرئيس شيمون بيريز سوف يكلف رئيسة حزب كاديما بتشكيل الحكومة القادمة.

في الوقت ذاته أطلق إيردين ردا لاذعا علي ما جاء في الخطاب الذي أدلت به ليفني قبل قليل وأشار :quot; نرحب بتسيبي للسير في الاتجاه الصحيح من خلال المناورة علي الأحزاب الوهمية، لكن الشخص الذي سيقوم بتشكيل الحكومة القادمة هو بنيامين نيتنياهو، الذي تم انتخابه بأغلبية الشعب. كما أن كاديما معزول عن الواقع ويعامل نفسه وفقا لنص خيالي تم كتابته من أجله ومن أجل تسيبي ليفني عن طريق مستشارين خياليين خدعوا وغشوا الرأي العام الإسرائيلي طوال فترة ولايتها وكذلك حملتها الانتخابية quot;.