مينجورا: قال شقيق صحفي باكستاني يوم الخميس ان مسلحين قتلوا شقيقه في وادي سوات بشمال غرب باكستان حيث كان يغطي quot;مسيرة سلامquot; لمناشدة حركة طالبان بوقف القتال قادها رجل دين متشدد نظم حملة من أجل تطبيق الشريعة الاسلامية في الوادي المضطرب.
وقلص الحادث من امال احلال السلام في المنطقة المضطربة بعد ان أبرمت الحكومة الباكستانية اتفاقا مع الاسلاميين.
وقتل محمد موسى خانخل (28 عاما) وهو مراسل لقناة تلفزيون جيو نيوز وصحيفة نيوز ديلي مساء يوم الاربعاء في مسيرة السلام التي قادها رجل الدين المتشدد مولانا صوفي محمد.
وكان محمد الذي وقع اتفاقا مع الحكومة الباكستانية يوم الاثنين الماضي لاعادة تطبيق الشريعة الاسلامية في سوات ومناطق مجاورة من شمال غرب البلاد في طريقه لمناشدة مقاتلي طالبان نبذ العنف.
وأطلق سراح رجل الدين المتشدد العام الماضي بعد أن قضى ستة أعوام في السجن لتجنيده الاف المسلحين للقتال في افغانستان في محاولة لمساعدة حركة طالبان الافغانية على صد القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال محمد عيسى خانخل شقيق الصحفي القتيل لرويترز quot;اقتاده اناس مجهولون بعد ان غطى مسيرة السلام.quot;
وأدان متحدث باسم طالبان في سوات قتل الصحفي قائلا quot;ان ذلك من فعل تلك القوى التي تريد تخريب جهود السلام في سوات.quot;
وموسى خانخل هو رابع صحفي يقتل في وادي سوات المضطرب خلال عام.
وانتعشت امال احلال السلام في سوات بعد ان توصل محمد الذي قاد النضال من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية في سوات الى اتفاق مع حكومة اسلام اباد يوم الاثنين.
وجاءت موافقة الحكومة الباكستانية على تطبيق الشريعة الاسلامية بعدما دعا مقاتلو طالبان الى وقف لاطلاق النار مدته عشرة ايام.
وقاد محمد الملتحي يوم الأربعاء مسيرة السلام وجاب مينجورا البلدة الرئيسية في سوات وتبعه انصاره كما توجه المشاركون في المسيرة لاحقا الى القرى المجاورة لحشد التأييد لدعوتهم لنبذ العنف.
وكان مسؤولون أمريكيون قد عبروا عن قلقهم خلال أحاديث خاصة مع نظرائهم الباكستانيين من الاذعان لمطالب الاسلاميين بتطبيق الشريعة الاسلامية بشكل صارم.
وأطلقت السلطات الباكستانية سراح محمد العام الماضي على أمل ان يتمكن من اقناع زوج أبنته الاكثر تشددا مولانا فضل الله على انهاء التمرد في سوات.
وتقاتل الحكومة الباكستانية المتشددين في عدد من الجبهات في المناطق القبلية وهي ملاذات معروفة لطالبان والقاعدة وصرح مسؤولون بأن التوصل الى حل وسط مع محمد كان أفضل خيار متاح لتهدئة الاوضاع في سوات على الاقل.
وقتل عدد اخر من الصحفيين خلال تغطية الصراع في المناطق القبلية.
وقالت جماعة صحفيون بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقريرها السنوي الذي صدر في ديسمبر كانون الاول ان باكستان والفلبين والمكسيك هي أكثر البلدان خطرا على حياة الصحفيين بعد العراق.
التعليقات