القاهرة: أعربت مصر عن quot;استيائهاquot; من قرار اسرائيل ربط اتفاق التهدئة في قطاع غزة بالافراج عن الجندي جلعاد شاليط مشيرة في الوقت نفسه الى انها quot;تتوقعquot; انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني قريبا. يشار إلى أن القاهرة تتوسط بين إسرائيل و حركة حماس للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تتضمن فتح معابر قطاع غزة وبعد ذلك اجراء مصالحة فلسطينية تسمح بصفة خاصة بتشكيل حكومة توافق وطني مقبولة من المجتمع الدولي.

ووصف مراقبون قرار حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بأنه ضربة لجهود الوساطة المصرية، وعقب إعلان القرار الإسرائيلي أبلغت القيادة المصرية الفصائل الفلسطينية بإرجاء حوار المصالحة الذي كان مقررا الأحد المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن quot;التاجيل لفترة محدودة ونتوقع الا يستمر طويلاquot;.

وأضاف أن quot;القاهرة تلقت بارتياح ردود فعل فلسطينية كثيرة تتمسك ببدء جهود المصالحة بشكل سريع على الرغم من الظروف المحيطة باعتبارها حاجة فلسطينية اصبح عليها توافق وطني كبيرquot;. وأرجع زكي قرار إرجاء الحوار إلى ضرورة توفير المناخ الملائم واهمية ان تعقد المصالحة على خلفية من الهدوء وليس استمرار العمليات العسكرية.

كما اكد المتحدث أن الموعد المحدد لمؤتمر اعادة اعمار غزة قائم كما هو يوم 2 اذار/مارس المقبل. وكانت حماس قد رفضت إصرار إسرائيل على الربط بين ملفي التهدئة والجندي شاليط، واعتبرت قرار حكومة إيهود اولمرت بمثابة فرض شروط جديدة في اللحظات الأخيرة لتعطيل المبادرة المصرية.

وتصر حركة حماس على ان يكون الإفراج عن شاليط في إطار صفقة تبادل أسرى تشمل نحو 1400 أسير فلسطيني، وترددت مؤخرا أنباء عن إمكانية إتمام مثل هذه الصفقة ضمن اتفاق الهدنة الطويلة في قطاع غزة الذي تتوسط فيه مصر. ويرأس الوزير الإسرائيلي حاييم رامون لجنة للبت في قائمة حماس والتي ترددت انباء عن تضمنها أسماء نواب ووزراء حكومة حماس المقالة إضافة إلى أمين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي.