مقديشو-جيبوتي: سمع دوي انفجار الاحد في معسكر لقوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو بعد قليل من دخول سيارة الى القاعدة كما افاد شهود عيان. وقال احد هؤلاء الشهود ويدعى علي محمد quot;رأيت سيارة تدخل الى معسكر البورونديين في الجامعة القديمة (...) وبعد دقائق وقع انفجار قويquot;، بدون ان يعطي مزيدا من التفاصيل عن هذا الانفجار.

وتحدث ضابط بوروندي من القوة الافريقية طالبا عدم كشف اسمه عن quot;حادثquot; في احد المعسكرات واضاف quot;ما زلنا نحقق في الامرquot; رافضا الادلاء باي تصريح اخر. وتنتشر قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال وهي تضم 3400 عنصر (اوغنديون وبورونديون) من اصل عدد اجمالي مقرر اصلا وهو ثمانية الاف، منذ اذار/مارس 2007 لكنها لا تزال تفتقر للتجهيز والتمويل.

وتعد القوة الافريقية القوة الاجنبية الوحيدة في مقديشو التي تجتاحها اعمال العنف منذ انسحاب الاثيوبيين من الصومال الشهر الماضي. وانسحاب القوات الاثيوبية الحليفة للحكومة الصومالية كان المطلب الرئيسي للمعارضة الاسلامية الصومالية لكن المقاتلين المتطرفين في حركة الشباب اقسموا على متابعة معركتهم ضد القوة الافريقية. وتشهد الصومال الواقعة في منطقة القرن الافريقي حربا اهلية منذ العام 1991.

فرنسا تقترح مساعدتها لتدريب قوات الامن الصومالية

من جهة أخرى اقترحت فرنسا الاحد مساعدتها لتدريب قوات الامن الصومالية الذي قد تساهم فيه ايضا جيبوتي. واعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال زيارة الى جيبوتي quot;اكيد ان المستقبل يتمثل في اصلاح الادارة ووزارة العدل واضفاء الشرعية على الحكومةquot; الصومالية التي تشكلت اخيرا.

وتحدث عن فكرة تدريب نحو عشرة الاف رجل من قوات الامن الصومالية. واضاف ان quot;فرنسا واوروبا ايضا على ما اظن، مستعدتان لمساعدة اصدقائنا الجيبوتيين لان ذلك يمكن ان يتم هناquot;. واكد ان quot;رئيس جيبوتي وافقquot; على المساهمة في مشروع قوات الامن هذا quot;اذا تمكنا من اعداد مشروع متين وتمويلهquot;.

وقال كوشنير قبل لقاء في جيبوتي مع الرئيس الصومالي الجديد الشيخ شريف الشيخ احمد ان quot;بامكان فرنسا ان تدرب سريعا ضباطا في الجيش والشرطة الصوماليين والتوجه الى هناك في اقرب وقت لتدريب بقية الموظفينquot;. واعلن وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف امام كوشنير quot;يجب تعزيز الامن في مقديشوquot; وquot;يجب ان توفر الوسائل الضرورية لقوات الامنquot;.

واضاف ان رواتب بنحو مئة دولار في الشهر لكل رجل قد تكون مناسبة موضحا ان اتصالات حصلت مع السعودية وقطر واليمن لتوفير التمويل. واوضح الوزير الجيبوتي ان الرئيس الصومالي طلب منا التفكير في تدريب كوادر الجيش وان مساعدة من الاتحاد الاوروبي في هذا المجال ستكون موضع ترحيب.