مقديشو: اعلن متحدث باسم الشرطة الخميس ان الحكومة الصومالية الانتقالية سترسل قوات لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب مقديشو التي سقطت اخيرا في ايدي متمردين اسلاميين. وقال عبدالله حسن للصحافيين quot;سنرسل قوات حكومية الى هذه المنطقة لتحريرها من المسؤولين عن اعمال العنف الذين يريدون ضرب اتفاق السلام الموقعquot; بين الحكومة والمعارضة الاسلامية المعتدلة.
ويأتي هذا الاعلان غداة استيلاء المقاتلين الاسلاميين الصوماليين على مدينة مركا الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غرب مقديشو، والذين قرروا تطبيق الشريعة فيها بعد فرار العناصر الموالية للحكومة.
وتعد مركا التي يقيم فيها 35 الف شخص نزح منهم اخيرا عشرة الاف بسبب اعمال العنف في البلاد، من المراكز الرئيسية لنقل المساعدات الانسانية للشعب الصومالي. وقال حسن انه تم تعيين قادة جدد للشرطة في شابيل السفلى وعاصمتها مركا.
وبالاستيلاء على مركا، يعزز المقاتلون الاسلاميون مواقعهم في جنوب الصومال حيث يسيطرون منذ اب/اغسطس على كيسمايو quot;500 كلم جنوب مقديشوquot;. ويرفض المقاتلون الاسلاميون الذين يقودون حركة التمرد في الصومال اي اتفاق سياسي مع الحكومة الصومالية الانتقالية وتعهدوا تطبيق الشريعة في كل انحاء البلاد.
الميليشيات الاسلامية تسيطر على بلدة صومالية أخرى
ويزحف المقاتلون الاسلاميون باتجاه العاصمة الصومالية quot;مقديشوquot; حيث استولى مقاتلو حركة quot;الشبابquot; على عدد من المدن في اقليم شبيلي السفلي المتاخم للعاصمة. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية quot;بي.بي.سيquot; ان الميليشيات الاسلامية في الصومال تمكنت من الاستيلاء على بلدة ايلاشا الواقعة على بعد 18 كيلومترا الى الجنوب الغربي من مقديشو.
ونقلت عن أحد تجار البلدة في حديث عبر الهاتف ان quot;الميليشيا الاسلامية تقوم حاليا بدوريات في شوارع ايلاشا الى حيث لجأ الآلاف هربا من نشوب معارك قبل سنتينquot;. وقال أحد الناطقين باسم الميليشيا الاسلامية عبدالرحيم عيسى أدو ان quot;المقاتلين سيطروا على البلدة لحماية النازحين من مواطنينا الذي عانوا من انعدام الأمنquot;.
وسبق للحركة الاسلامية المسلحة ان استولت خلال الأيام القليلة الأخيرة على عدة بلدات مهمة من الناحية الميدانية وكانت تحت سلطة الميليشيات الموالية للحكومة. واوضحت الquot;بي.بي.سيquot; ان الأنباء افادت بان ميليشيا quot;الشبابquot; بدأت أمس في فرض أحكام الشريعة الاسلامية ببلدة quot;مرقاquot; الواقعة على بعد 100 كيلومتر الى جنوب العاصمة والتي سيطروا عليها اخيرا.
واضافت ان في هذه الأثناء تتوسط أثيوبيا في الخلاف الذي نشب بين الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد ورئيس وزرائه نور عدي حول تشكيل الحكومة الجديدة وقد وصل الرجلان الى quot;أديس أباباquot; اليوم.
التعليقات