موسكو: سجلت وزارة الخارجية الروسية باستغراب ما جاء في آخر تقارير وزارة الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان في العالم. وجاء في الفصل الخاص بروسيا الذي يقع في حوالي 70 صفحة quot;إن روسيا الاتحادية تواصل السير على مسار سلبي في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان داخل البلد. وهناك أكثر من خبر عن انتهاك الحكومة والمجتمع لحقوق الإنسان خلال العام الماضيquot;.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن دهشتها من أن واشنطن تنتقد روسيا في وقت تسير فيه الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان في الولايات المتحدة ذاتها من سيئ إلى أسوأ على خلفية الأزمة المالية.

وأشار تقرير وزارة الخارجية الأميركية إلى اشتداد المركزية الإدارية السياسية في روسيا بعدما انتقل فلاديمير بوتين إلى موقع رئيس الحكومة.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في روسيا في الثاني من مارس من العام الماضي لم تكن حرة وأن نتائجها لم تكن عادلة.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية تقرير نظيرتها الأميركية بأنه تقرير متحيز يستند إلى معلومات غير مؤكدة.

استطلاع للرأي: بوتين أهم من ميدفيديف

على صعيد آخر أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز quot;ليفاداquot; في روسيا مؤخرا أن 34% من المواطنين الروس يرون أن بوتين مازال على رأس السلطة في روسيا رغم أنه ترك منصب رئيس الدولة منتقلا إلى موقع رئيس الحكومة في العام الماضي.

وقال 12% فقط من عينة الاستطلاع إن رئيس الدولة ميدفيديف يمسك بزمام الأمور.

وذكر أحد المشرفين على الاستطلاع ألكسي غراجدانكين أن الاعتقاد السائد الآن هو أن بوتين يمثل رأس السلطة وليس ميدفيديف.

وبينما امتنع الجهاز الإعلامي التابع للرئاسة الروسية عن التعليق على نتائج الاستطلاع، قال متحدث حكومي إن الحكومة تأخذ في الاعتبار ما يتبين من استطلاعات الرأي.