إدارة أوباما توفد مسؤولين أميركيين لسوريا

أميركا توطد العلاقات مع سوريا للضغط على إيران

الأسد يتوقع أن يرسل أوباما سفيراً إلى سوريا قريباً

الاسد لـالغارديان: مستعد للقاء اوباما ومناقشة السلام

عضو الكونغرس الأميركي : اجتماع ممتاز مع الأسد

دمشق: أكدت مصادر سورية حكومية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن يقوم كلاً من القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والمبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميشيل بزيارة إلى سورية خلال الأيام القادمة في زيارتين منفصلتين. وتأتي التأكيدات الحكومية بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم (الثلاثاء) عن عزم الإدارة الأمريكية إرسال مبعوثين رسميين كبيرين إلى سورية لبحث المسائل الثنائية وبعض القضايا التي تربط البلدين.

ورجّحت المصادر السورية أن يبحث فيلتمان وميتشل مع القيادة السورية عدداً من القضايا التي تأمل الإدارة الأمريكية أن ترى تغيراً في الموقف السوري منها، وعلى رأسها علاقة سورية بإيران وحزب الله، وعلاقتها بحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، والانتخابات اللبنانية، وفي عودة السفير الأمريكي إلى سفارة الولايات المتحدة في دمشق.

وتأمل سورية أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيين سفير في سورية بعد أربع سنوات من خلو المنصب، فيما ترى الولايات المتحدة كما يبدو أن سورية ليست أولوية بالنسبة لها، وتتريث في إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى وضعها الطبيعي. وقالت كلينتون في تصريح صحفي خلال وجودها في القدس إن quot;الولايات المتحدة ستوفد سريعاً مسؤولين رسميين أمريكيين كبيرين إلى سوريةquot;، وقالت quot;سنرسل ممثلاً عن وزارة الخارجية وآخر عن البيت الأبيض لبحث المسائل الثنائية مع سوريةquot;.

كان فيلتمان التقى عماد مصطفى السفير السوري لدى الولايات المتحدة قبل أسبوع في أرفع لقاء بين مسؤولي البلدين منذ تولي الرئيس باراك أوباما مهامه. ورغم غموض أسبابه وتضارب الآراء حوله إن كان استدعاء لمناقشة مخاوف من نشاطات نووية سورية أم لقاء ودي للحوار، إلا أن سورية أعربت عن ارتياحها لهذا اللقاء واعتبرته بمثابة quot;إعلان لعودة الحوار الدبلوماسي بين البلدينquot;.

وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة جيفري فلتمان إنه quot;لا تزال هناك خلافات جوهرية بين حكومتينا، وخصوصاً في مسألة دعم سورية لمجموعات وشبكات إرهابية، ونشاطاتها في الحصول على أسلحة نووية غير تقليدية، والتدخل في لبنان ووضع متدهور فيما يتعلق بحقوق الإنسانquot;. وكانت كلينتون صافحت وزير الخارجية السوري وليد المعلم (الاثنين) خلال تواجدهما في مؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة، واعتبرت سورية هذه المصافحة quot;دليل على تغير سياسة واشنطن إزاء سوريةquot;، وأعلن المعلم عن سروره من حدوث ذلك.

وزار دمشق خلال الشهر الماضي ثلاثة وفود من أعضاء الكونغرس الأمريكي أحدها برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس جون كيري، وآخر برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هوارد بيرمان، وهما أكثر أعضاء الكونغرس نفوذاً في قضايا الشرق الأوسط، وبحثا مع الأسد عدداً من القضايا على رأسها علاقة سورية بإيران وتسليح حزب الله ودعم حركة حماس، وعلاقاتها بدول الجوار وخاصة لبنان وفلسطين والعراق، وعملية السلام على المسار السوري ـ الإسرائيلي. يشار إلى أن العلاقات السورية ـ الأمريكية مرت في عهد الرئيس جورج بوش بسلسلة من الصعوبات والتوتر الشديد، واعتبرت الولايات المتحدة سورية بلداً quot;حاضناً للإرهابquot; وquot;شريكاً في محور الشرquot;، وفرضت عقوبات سياسية واقتصادية عليها، ثم سحبت سفيرها.